حسن المرتادي
تنظم جمعية الأطباء العامون والخواص بجهة بني ملال-خنيفرة الأيام الطبية الجهوية الثانية أيام 22/23 من أكتوبر الجاري بمقر الغرفة الجهوية للفلاحة تحت شعار ” من أجل طب عام يستهدف أساس صحة الإنسان” وتعرف فعاليات الأيام الطبية في نسختها الثانية محاور، ومواضيع وورشات ذات الأهمية الطبية الكبرى لغنى وتنوع مضامينها والمستجدات الحديثة على مستوى التدخلات الطبية من الاستقبال والتشخيص إلى تحديد أصناف المسالك الطبية والعلاجية التي تتطلبها كل حالة مرضية على حدى من حيث النوعية والدرجة و الخاصيات الجنية للمريض. سيما وأن أشغال الدورة الطبية الثانية تروم بالأساس جعل صحة المريض محور برنامجها المسطر، من خلال وضع عدة طبية متكاملة تتوج بتخليق إجرائي ميداني لكافة الممارسات الطبية، إضافة الى تثمين العلاقة بين الطبيب والمريض انطلاقا من بداية المسار التطبيبي الى نهايته، بخدمات سريرية عالية الجودة، كما تهدف الأيام الطبية بالإضافة لما ذكر الى تفعيل فرص ومشاريع تكوينية فاعلة ومنتجة, قصد تسهيل الولوج الى الخدمات الطبية الأساسية، بالموازاة مع التشجيع على الاستهلاك الطبي والتحفيز على التشخيص المبكر في كافة المجالات الصحية المختلفة.
وفي تصريح للدكتور حسن الزايدي، الكاتب العام لجمعية الأطباء العامون والخواص، أكد فيه أنه وبالإضافة إلى أهمية المحاور والموضوعات الطبية التي تتضمنها أشغال الأيام الطبية كونها جاءت نتيجة إعداد ودراسة تهدف إلى خروج المشاركين بتصور واستراتيجية وبرامج عمل ودعامات علمية عملية لاستحضار المستجدات واستشراف الأفاق العلمية والطبية.
وفي ذات السياق أضاف الدكتور حسن الزايدي، أن أهمية الأيام في النسخة الثانية تأتي كذلك، في تحضير الجمعية لمشروع توصيات موضوعاتية هامة، قابلة للتصريف في إطار ورش طبي مفتوح مندمج بشكل بنيوي مع برامج العمل التي تدخل ضمن الإصلاحات المتوخاة للمنظومة الصحية سواء تلك المرتبطة بالسياسات العامة في المجال أو التي ذات الصلة بالنسيج الجمعوي والفعاليات الصحية الجهوية والوطنية والدولية، وفي هذا الصدد أشار الى أن الدورة الثانية ووعيا من الجمعية بأهمية تكريس منهجية الانفتاح والتفاعل و تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيزا للحاجة إلى التعاون والشراكة وخاصة بالميدان الصحي كتصور علمي مهيكل فقد عملت الجمعية على استضافة العديد من الأطباء والأساتذة في تخصصات متعددة ومؤطرين وفاعلين جمعويين في الميدان الصحي وهذا الحضور الوازن والمكثف، يقول الدكتور الزايدي يعتبر بحق قيمة مضافة لأشغال الدورة كونها كذلك تحتضن جمعيات ذات رصيد وتجربة هامة ستساهم في الإثراء والإغناء المعرفي والفكري والعلمي في المجال الطبي وإضاف الى التوصيات التي ستخرج بها فعاليات الدورة 2، خاصة وأن كل من جمعية ” أميكو AMECHO” و ” إمجمروك MGMAROC” تعتبران من الجمعيات الرائدة بتجربة وإشعاع وطني ودولي هامين، وفي ذات السياق يؤكد الدكتور حسن الزايدي على أنه وبالإضافة إلى أهمية حضور الجمعيتين فإن أشغال الدورة ستتوج بعقد إتفاقيات مع الخواص بجهة بني ملال خنيفرة تهدف الى إرساء دعائم تعاون من خلال تسطير برامج مشتركة هادفة وذات قابلية وقادرة على بلورة خطط عمل تصب في صلب الاهتمامات ذات الارتباط لتطوير وتثمين كافة المجهودات المبذولة في المجال الطبي والرقي بالخدمات الطبية من أجل صحة أفضل للمواطن كرأسمال بشري مساهم في التطوير والتنمية المستدامة.
ومن جهته عبر الدكتور عز الدين الخيراوي رئيس جمعية الأطباء العامون والخواص لجهة بني ملال-خنيفرة عن أمله وتفاؤله في نجاح الأيام الطبية الثانية، انطلاقا من طبيعة المواضيع التي سيتم التداول في شأنها ومناقشتها وكدا ارتباطها العلمي بالمستجدات الطبية التي تطمح الى تقوية أداء الأطباء بصفة عامة وكذا مواكبة أهم التحولات في المجال الطبي والصحي، قصد تحقيق أقصى جودة ممكنة للخدمات والتدخلات العلاجية.
وفي معرض حديثه عن المحاور التي سيتم الاشتغال عليها ومناقشتها أشار إلى البعض منها على سبيل المثال لا الحصر والطبية وهي كالتالي:
1- الطب الباطني، الالتهابات، التحليلات … أية تحليلات طبية؟؟
2- المضادات الحيوية
3- مرض البروستات
4- أمراض القلب، انسداد الشرايين التاجية
ما العمل؟؟ من عيادة الطبيب العام إلى قاعة العمليات:
الوصف والمتابعة للمريض والمعالجة بالأدوية المضادة لتختر الدم
5- أمراض النساء والتوليد: مستجدات الحمل العالي الخطورة. أية وسيلة لمنع الحمل ولأية إمراة.
6- العلاجات الجدية لداء السمنة.
وأضاف الدكتور عز الدين الخيراوي أن اليوم التالي ستتواصل أشغال وفعاليات الأيام بورشات طبية وعلمية مؤطرة من طرف أساتذة بكل من كلية الطب بالدار البيضاء والرباط تهم:
– أعراض المتانة والبروستات وكيفية تشخيص الأورام بالإيكوغرافي
– أمراض الرحم، التشخيص بالإيكوغرافي حالات مباشرة
وفي الختام أشار الدكتور عز الدين الخيراوي إلى أن التوصيات التي ستخرج بها الأيام الطبية وستكون عبارة عن صياغة لمشاريع وبرامج مشتركة وذات جودة ومفتوحة خاضعة لنظام تراكمي متواصل لترسيخ شعار هذه الأيام الهادف الى جعل صحة المريض خصوصا في صلب وقلب اهتمامات الطبيب.
كما اكد عى أهمية التكوين المستمر للأطباء في أفق اعتماد إجباريته كما هو الحال في البلدان المتقدمة.