الفقيه بن صالح // حميد رزقي
بالجماعة الترابية أولاد ناصر بإقليم الفقيه بن صالح ، تتزايد يوما بعد يوم الأصوات المطالبة بضرورة تدخل المجلس الجماعي وباقي الجهات المعنية من اجل وضع حد لمحنة عدد من الأسر بدوار أولاد فرج مع الماء الشروب .
ويطالب المتضررون الذين يقولون أن محنتهم تشتد مع هذه المادة كلّما حل فصل الصيف، بالإسراع بتقوية شبكة الماء الشروب بالجماعة الترابية أولاد ناصر، وذلك من خلال ربط دوار هم بالخزان المائي الذي يبعد عنهم بحوالي سبعة كلمترات ب”قناة أخرى ” ، وفي حالة عدم الاستجابة لهذا المطالب- يلوح البعض منهم بالاحتجاج والدخول في أشكال نضالية .
ومن أجل وضع أفضل ، يواصل عدد من رواد العالم الأزرق انتقاداتهم لشبكة التوزيع ونوعيتها،ويشككون في مدى ملاءمتها للدراسة التقنية ، ويتساءلون عن الأسباب التي حالت دون تمديد الشبكة لتربط بين الخزان المائي ودوار أولاد فرج ، وعن عمق بئر الخزان الذي_ حسبهم _ لا يلبي حاجيات عشرات الدور المنزلية ، خاصة في فصل الصيف ،حيث يزداد استهلاك الأسر للماء…الخ.
وفي السياق ذاته، يتساءل فاعل جمعوي عن مدى احترام الخزان المائي الذي كلف الدولة عشرات الملايين للمعايير المطلوبة، وأعرب عن تخوفه من أن يكون الخزان المائي الذي يزود ساكنة أولاد قيشو وأولاد فرج بالماء الشروب ، قد وُلد منذ البدء بعيوبه الحالية، خاصة بعدما ظهرت بعض الشقوق على جداره العلوي الفاصل للحرارة ، وبعدما قيل أن البئر الذي كان من المفروض فيه تلبية حاجيات الساكنة من الماء الشروب قد “تهدّم” قبل انطلاق عملية الضخ.
وتحدث رئيس جمعية” الحياة للماء الصالح للشرب” بجماعة أولاد ناصر، في اتصال هاتفي بالموقع بنفس اللغة عن معاناة الساكنة مع هذه المادة الحيوية، وقال إننا نتلقى يوميا اتصالات متعددة من المتضررين الذين يشتكون من نقص في ا لماء الشروب ، واعتبر هو الآخر ربط الدوار بقناة جديدة مع الخزان المائي هو الحل الأنجع، وقال ان جمعيته الآن تنسق بشكل ايجابي مع المجلس الجماعي وتدق جميع الأبواب من أجل تحقيق مطالب الساكنة في هذا الإطار.
و ارتباطا بذات الموضوع ، وصف رئيس جماعة أولاد ناصر الترابية هذه الاكراهات بالعادية، بالنظر _يقول _ إلى تزايد استهلاك المواطنين للماء الشروب خلال الصيف، ونفى أن تكون مياه بئر الخزان الذي يزود ساكنة “أولاد فرج وأولاد قيشو ” قد قلّت ، وقال ان مجهودات كثيرة تُبدل في هذا الإطار من اجل الاستجابة لحاجيات السكان ،واتسم حديثه ب”الاقتضاب” عن نوعية الشبكة.
