تاكسي نيوز // جمال مايس
أطلق عدد واسع من الموظفات و الموظفين الذين هم على أبواب التقاعد والمنخرطين بصندوق “rcar” ، عريضة احتجاجية واسعة توصلنا بنسخ منها تحمل أسماءهم وأسماء مؤسساتهم وتوقيعاتهم ، حيث يطالبون فيها بضرورة إعادة طريقة الاحتساب داخل هذا الصندوق ، والتي تحرمهم من الحصول على تقاعدهم كاملا .ودعوا الصندوق بالعمل بنظام باقي صناديق التقاعد بالمغرب.
وفي تصريح للجريدة من أحد الموقعين على هذه العريضة الوطنية ، أكد أنهم اتخذوا هذا القرار بعدما لم يسمع صوتهم بالوقفات الاحتجاجية ولم يتجاوب معهم مسؤولي صندوق rcar ،فلم يتبقى لهم سوى هذا الأسلوب الحضاري في الاحتجاج ، واطلاق العريضة على المستوى الوطني .
ويؤكد ذات المتحدث أن المتقاعدين يستلمون راتبا هزيلا منقوصا في بعض الاحيان ب 50 في المائة من راتبهم الحقيقي الذي كانوا يشتغلون به ، حيث يقوم هذا الصندوق على نظام محاسباتي مجحف في حق الموظفين ، ويحتسب أجرتهم منذ بداية دخولهم للوظيفة لأول مرة ويعتمد على النسبة الشهرية، ليجد بعضهم راتبه بالتقاعد لا يتعدى 4000 درهم بينما كان يتقاضى 10 الاف درهم ، وبعضهم يحصل على 7500 درهم ، بعدما كان يستلم 15 الف درهم شهريا ، ونظرا لأن أغلب هؤلاء الموظفين الذين هم على أبواب التقاعد ملتزمون بديون المنزل والسيارة وو ، يجدون أنفسهم أمام 0 درهم في الشهر وهو ما يجبرهم على البحث عن فرص عمل تسد رمق عيشهم وتؤمن لهم قوتهم اليومي .
متقاعد يصرح دامعا :” والله الى حشومة وعيب واش اعباد الله خلاو ليا 6 الاف درهم فالشهر تايديها لكريدي كاملة ونا عاد خرجت تقاعد وكنت تانشد مليون ونص فالشهر ، اش ناكل مع ولادي”.
هذه العريضة لامحال ستحرج السادة البرلمانيين الذين أفقرهم يملك المنزل والسيارة والمشاريع وووو، وجشعهم دفعهم للدفاع عن تقاعدهم الدسم، في الوقت الذي نجد فيه مثل هاته الفئة من الموظفين والموظفات افنوا أعمارهم في العمل وفي الاخير يجدون أنفسهم عرضة للفقر والتشرد ، كما انهم كانوا يأملون أن يرتاحوا خلال تقاعدهم ،فوجد بعضهم نفسه وجها لوجه مع سوق الشغل لتأمين لقمة عيشه وعيش أسرته .
إنها مفارقات…