م أوحمي
توفيت صبيحة يوم الخميس 26يوليوز 2018 بالمستشفى الجهوي ببني ملال تلميذة تدرس بالقسم الثالث ابتدائي بآيت الفتاك الجماعة القروية ايت وعرضى بأزيلال، بعدما لدغتها عقرب ،وسارع والديها الى نقلها للمركز الصحي بايت عتاب و منه الى المستشفى الجهوي ببني ملال ، حيث لفضت أنفاسها في ظروف تأثر كثيرا من حضروا المأتم.
فارقت غزلان الصغيرة الحياة ولم يكتب لها العيش و الاستمتاع بالحياة لا لشيء سوى عدم ايجاد حلول ناجعة لوضع أمصال مضادة لسموم العقارب في اقرب مركز صحي بالاقليم للتخفيف من معاناة المعنيين ، حيث التنقل وسط الجبال، ثم البحث عن سيارة اسعاف للوصول الى المستشفى الاقليمي أو الجهوي ، و غزلان المسكينة ضحية من ضحايا لدغات العقارب و لسعات الثعابين باقليم يضع وزارة الصحة في موقف حرج لقلة الصحة امام غياب ارادة حقيقية للوزارة المعنية في الاصلاح خصوصا و أنها ابقت المديرية لشهور كعادتها بدون مدير اقليمي و المستشفى الاقليمي بدون مدير و القافلة تسير ” باش مجاب الله” لقلة حيلة اليد و لظروف اشتغال الاطر الطبية و الشبه طبية بالاقليم التي تحتاج لمن يدعمها و يحفزها على الاستقرار عبر بناء مستشفيات القرب بالدوائر الادارية واويزغت و افورار و ابزو، و تجهيزها و بناء مختبرات للتحاليل.
كما انه حان الاوان لبناء مستشفى جهوي يليق و حجم الجهة التي عمدت على توفير تجهيزات طبية و ادوية من مجالسها الاقليمية و المجلس الجهوي و توفير سكانيرات عجزت الوزارة عن توفير من يديرها ،و مراكز لتصفية الكلي كلها امور على عاتق وزارة الصحة التي اصبحت تمد يدها اكثر مما تعطي دون جدوى .هذا دون أن ننسى المنتخبين بالاقليم والجهة الذين يلهتون وراء المهرجانات وفي الوقت الذي كان لزاما عليهم توفير الدواء وهم يعلمون ان هذه الفترة من الصيف تحصد ضحايا أبرياء للعقارب، وجدناهم “مدابزين” على من سيحصل اقليمه على مبلغ 100 مليون سنتيم للمهرجانات.
للاشارة فالمرحومة غزلان توارى الثرى في هذه الأثناء بمقبرة أيت الفتاك.
إنا لله و إنا إليه راجعون