تاكسي نيوز // عن المركز الجهوي للاستثمار جهة بني ملال خنيفرة.
صادقت اللجنة الجهوية للاستثمار لجهة بني ملال خنيفرة خلال الأسدس الأول من سنة 2018 على 50 مشروعا ، باستثمار إجمالي بلغ 2.2 مليار درهم، يرتقب أن يحدث 2080 فرصة شغل قارة مباشرة.
وقد عرف حجم هذه الاستثمارات ارتفاعا بنسبة 27% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 (دون احتساب استثمارات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط).
و تميز ت المشاريع المصادق عليها بالتنوع وبتوزيع متوازن نسبيا حسب القطاعات، حيث مثل قطاع السكن المندمج نسبة 31% من مجموع هذه المشاريع، متبوعا بقطاع السياحة بنسبة 26%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 25% و قطاع الخدمات بنسبة 16%.
وفي هذ الصدد، عرف قطاع السكن المصادقة على مشاريع مندمجة ستمكن من تعزيز العرض السكني لفائدة شرائح اجتماعية مختلفة، منها مشروع إحداث قطب حضري بمدينة بني ملال يمتد على مساحة 63 هكتار ، بقيمة استثمارية ناهزت 542 مليون درهم. و سيمكن هذا المشروع المندمج من إنجاز 2830 شقة للسكن الإجتماعي و فندق من صنف ثلاثة نجوم ووحدة صناعية لصنع الأدوات الفلاحية و مواد البناء، بالإضافة إلى 4500 بقعة مجهزة للبناء.
أما في القطاع الصناعي، فقد صودق على مشاريع تهدف إلى عصرنة و تطوير القدرات الإنتاجية لبعض الوحدات الصناعية الكبرى العاملة في مجال الصناعات الغذائية بالجهة، كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة معامل الشكر لتادلة SUTA التي تعتزم إنجاز مشروع للتحول الطاقي المندمج، بقيمة استثمارية ناهزت 261 مليون درهم، و يرمي هذا المشروع إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية السنوية من مادة السكر من 120 ألف طن إلى 150 ألف طن، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة واستهلاكها.
كما عرضت مجموعة SAFILAIT مشروعا يهدف إلى الرفع من قدرتها على إنتاج ( الياغورت ) ب 8 ألف طن إضافية بقيمة استثمارية تصل إلى 52 مليون درهم.
وقد حظي قطاع الصناعة كذلك بمشروع مهيكل من شأنه خلق منظومة صناعية Ecosystème حول الأنشطة المعدنية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و يتعلق الأمر بإحداث قطب « Fertiparc » بالجماعة الترابية لبئر مزوي بإقليم خريبكة، بقيمة استثمارية تقدر ب 40 مليون درهم، على مساحة 16 هكتار تضم 36 بقعة صناعية و خدماتية. و من شأن هذا المشروع استقطاب شركات مختصة في صناعة وصيانة المركبات و المعدات الصناعية واللوجستية المستعملة من طرف المجموعة المذكورة. وللإشارة، فإن هذا القطب يعد جزءا من مشروع تهيئة منطقة صناعية مندمجة تمتد على مساحة 200 هكتار، ستمكن من تنمية العرض العقاري الجهوي لجلب استثمارات صناعية ذات مؤهلات عالية.
وبخصوص المشاريع الصناعية المعروضة من طرف مقاولات صغيرة ومتوسطة، فقد صودق على 14 مشروعا صناعيا، بمبلغ استثماري إجمالي يقدر ب 27 مليون درهم على مستوى منطقة الأنشطة الإقتصادية لقصبة تادلة و جماعة الهري بإقليم خنيفرة.
أما قطاع الصحة، فقد استقطب استثمارات نوعية ستمكن من تطوير الخدمات الصحية بمدينة بني ملال ، حيث صودق على مشروعين هامين، يتعلق الأول بمصحة خاصة بطاقة سريرية تصل إلى 130سرير و بكلفة استثمارية قدرت ب160 مليون درهم. وتتميز هذه المصحة باحتوائها على قسم متكامل للانكولوجيا وقسم للعناية المركزة لأمراض القلب وعمليات القسطرة وقسم إنعاش الرضع والخدج وقسم للأشعة متكامل (IRM) وقسم للإنعاش الطبي والجراحي، إضافة إلى عرض خدمات خاصة بعمليات جراحية مستعصية كجراحة الأورام وجراحة القلب والدماغ.
كما صودق على مشروع معهد خاص للتكوين في مهن الصحة بغلاف مالي قدر ب 128 مليون درهم، ستنجزه مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بشراكة مع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة. ويتكون هذا المعهد الذي سيقام على مساحة 26 ألف متر مربع، من جناح خاص بالتكوين بسعة 485 مقعدا وجناح للإيواء ( 300 غرفة) وفضاء للترفيه.
و ستمكن مشاريع أخرى من تجويد إطار العيش بالجهة من خلال إنجاز مشاريع رياضية و ترفيهية وخدماتية بقيمة استثمارية إجمالية تقدر ب 260 مليون درهم، من بينها مركب رياضي بمدينة قصبة تادلة، ومسابح مغطاة ( بمدينة بني ملال وبجماعة البرج بإقليم خنيفرة) ومسبحا للألعاب المائية وقاعات رياضية، ومطعما للوجبات السريعة Mc Donald’s بمدينة بني ملال.
كما عرف القطاع السياحي من جهته المصادقة على 9 مشاريع بقيمة استثمارية إجمالية تقدر ب 583 مليون درهم، منها مشروع توسيع فندق “وديان” ببين الويدان، وإحداث قرية إيكولوجية بواويزغت بإقليم أزيلال.
وفيما يتعلق بدعم خلق المقاولات، تجدر الإشارة إلى أن عدد شهادات التسمية التجارية (الشهادات السلبية سابقا) المسلمة بلغ 523 شهادة مسلمة، بنسبة تزيد على +15% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017.
كما عرف عدد المقاولات المحدثة عن طريق شباك إحداث المقاولات تطورا طفيفا بنسبة +2% بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017، حيث بلغ عدد هذه المقاولات 343 مقاولة برساميل مصرح بها قدرها 45 مليون درهم (بارتفاع +17%)، يرتقب أن تحدث 646 منصب شغل.
بالإضافة إلى ذلك، عمل المركز الجهوي للإستثمار لبني ملال خنيفرة، إلى جانب متدخلين آخرين، على اتخاذ مبادرات تهدف إلى تنمية وتطوير عرض الاستثمار بالجهة، حيث ساهم المركز في إطلاق دراسات إستراتيجية، منها إعداد مخطط مديري للمناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية والخدماتية واللوجستية بالجهة، و كذا إعداد دراسة لتطوير الربط الجوي بمطار بني ملال.
كما بادر المركز في إطار تنظيم لقاء ترويجي لقطب الصناعات الغذائية ببني ملال، إلى إبرام اتفاقية شراكة مع المجهز المنمي المكلف بتجهيز و تسيير القطب، من أجل إنشاء شباك وحيد لمواكبة المستثمرين بهذا القطب، وتمكينهم من الحصول بعين المكان على التراخيص اللازمة لإنجاز مشاريعهم.
و بادر المركز كذلك إلى تنظيم أو المشاركة في لقاءات تهدف إلى تنمية روح المقاولة لدى المقاولين الناشئين و في أوساط طلبة التعليم العالي والتكوين المهني. كما نظم المركز يوما دراسيا لفائدة المقاولات الناشئة والمبتكرة في مجال مهن الأنترنيت (Métiers du Web)، للتعريف بفرص الاستثمار في أنشطة مربحة على شبكة الأنترنيت. وبشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان، نظم المركز لقاءا حول الثورة الرقمية الرابعة (Entreprise 4.00)، لتحسيس الفاعلين الإقتصاديين الجهويين بأهمية إدماج الحلول الرقمية (الذكاء الإصطناعي، الذكاء الإقتصادي …) في تدبير المقاولة وتطوير إنتاجتيتها وتنافسيتها.