تاكسي نيوز // جمال مايس
في سابقة من نوعها وفضيحة استغربت لها جمعيات المجتمع المدني بما فيها الحقوقية ببني ملال ، وتتعلق باقدام السلطات باسفي مساء أمس الأحد بمنع أطفال مخيم تقيمه احدى المؤسسات الملالية واخبارهم بمغادرة المدينة بحجة عدم الترخيص لهم.
والغريب أن حافلتين تقلان مجموعة من الأطفال غادرت مدينة آسفي أمس الأحد ، ووصلت إلى مدينة بني ملال في منتصف الليل ،والتحقت بالمكان جمعيات حقوقية استنكرت الواقعة، ولقي المسؤولين عن المخيم مشكل كبير بحكم أن بعض الاباء غادروا بني ملال بعدما أرسلوا أطفالهم مع المخيم ، مما اضطر بعض الفاعلين باصطحاب هؤلاء الأطفال خوفا عليهم من الشارع ، وفي نفس الوقت لكونهم تحت مسؤوليتهم.
عبد الله زهير ناشط حقوقي في تصريحه للجريدة تأسف لهذا القرار الغير مسبوق ، واعتبره قرارا جائرا في حق الطفولة ، يهدف الى حرمان أطفال بني ملال من حقهم في التخييم كأقرانهم بباقي المدن المغربية .
وحول الأسباب يوضح زهير أنه يرجح أن تكون خلفيات سياسية وراء القرار بحكم أن المؤسسة المنظمة للمخيم تنتمي لأحد الأحزاب المغربية ، لكن يؤكد المتحدث أنه من غير المعقول حرمان مجموعة من الأطفال بسبب حسابات سياسوية بين الكبار.لاسيما وأنهم قضوا يومين بنفس المدينة.
هذا وحاولت أخبارنا الاتصال بمصادر بالسلطات باسفي لتوضيح أسباب وخلفيات منع هؤلاء الأطفال من التخييم بالمدينة ،إلا أنه تعذر علينا ذلك.
يشار أننا نتوفر على فيديو تم تصويره مع بعض الأطفال وهم يتحسرون ويبكون بسبب طردهم ليلة الاحد الاثنين ولانزال ننتظر موافقة ابائهم على نشره.