نورالدين ثلاج من خريبكة
علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن العديد من المستشارين ورؤساء جماعات قروية بإقليم خريبكة قرروا التخلي عن لونهم السياسي ردا على تعنت الأمانة العامة في وضع وزير السياحة وعضو المكتب السياسي بالحزب لحسن حداد، على رأس لائحته المتنافسة على المقاعد الستة في الاستحقاقات المزمع تنظيمها يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل عن دائرة خريبكة.
المصادر ذاتها أكدت أن المستشارين المطالبين بنزع أقمصة الحركة الشعبية قرروا مراسلة الأمين العام لحزب السنبلة، للمطالبة بطردهم من الحزب حفاظا على مناصبهم كمستشارين بعدد من المجلس الجماعية، معلنين عن دعمهم للوزير حداد الذي سيدخل غمار الانتخابات بلون حزب الميزان، بعدما نال موافقة القواعد بخريبكة ودعم الأمين العام حميد شباط.
استقالة حداد وطلب مستشارين الخروج من حزب السنبلة سيكون له لا محالة الأثر السلبي على الحزب بدائرة خريبكة، الشيء الذي سيؤثر على مرشح الحركة الشعبية عبد الرحيم العلافي، خاصة في مناطق نفوذ حداد بدائرتي وادي زم وأبي الجعد، وذلك في ظل تواجد لوائح قوية ستتنافس على مقاعد الدائرة.
وأشار متتبعون للوضع السياسي بالإقليم إلى أن الانشقاق الذي يعيشه حزب الحركة ستكون له عواقب وخيمة على الاستحقاقات المقبلة، متوقعة اندحار حزب السنبلة وخروجه خاوي الوفاض من الاستحقاقات القادمة ، لاسيما أن جهة بني ملال خنيفرة يعتبر قاعدة الحركة وخزان انتخابي حصل في الانتخابات الماضية على المرتبة الأولى جهويا ،وهو ما رفع عدد مقاعد الحزب وطنيا.
هذه التصدعات لا محال سيكون لها تأثير سلبي على الوزير محمد مبديع المنسق الجهوي وسيربك حساباته وسيهدد قلعته الانتخابية بحكم القرب والتوجه السياسي بين خريبكة والفقيه بن صالح.