صالح العزماوي
سواء كنت من ساكنة الجماعة او من الزوار، وأثناء تواجدك في المركز او ابعد نقطة من تراب جماعة افورار ، يلفت انتباهك تواجد مزابل و نفايات و أكياس قمامة متراكمة ومنتشرة في الازقة وعلى الطرقات .. السكان الذين التقيناهم عبروا لنا عن معاناتهم إزاء هذا الوضع …حيث الأزبال في كل حدب و صوب،و الروائح الكريهة تزكم الأنوف، و الحشرات تتكاثر بسرعة البرق و خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح الشرقي العاتية ، والغريب من هذا كله هو الصمت المطبق ووقوف الجميع موقف المتفرج و لم تتحرك الجهات المسؤولة لرفع الضرر عن الساكنة حتى .
والسبب الرئيسي لهذه الكارثة البيئية راجع الى إقدام سكان حي انفك على اغلاق الممر المؤدي للمطرح الجماعي املا في الحصول على بعض المطالب كالماء، حيث قاموا هذا الصباح بتنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر الجماعة ومقر الدائرة ،هذه المطالب التي كانت موضوع اتفاق بين المجلس والساكنة والذي بقي حبرا على ورق ووعدا معسولا متروكا لعدة اعوام خلت لغرض في نفس يعقوب. وكان لتشبت الساكنة بمطالبها ومطالبتها الجهات المسؤولة في تطبيق ماجاء في الاتفاق السبب الرئيسي في تراكم الأزبال و انتشار التعفنات و الروائح الكريهة، الشيء الذي يعرض حياة المواطنين بشكل عام و الأطفال منهم بوجه خاص للأوبئة و الأمراض . حيث غدت جماعة افورار بمركزها وهوامشها جحيما لا يطاق .
و عليه تطالب ساكنة المركز تطبيق ما جاء به الميثاق الجماعي الجديد و خاصة المادة 39 المتعلقة بالمرافق و التجهيزات العمومية المحلية و القاضية في احد المواد بإن المجلس الجماعي يقرر احداث و تدبير المرافق العمومية الجماعية خاصة في قطاع جمع الفضلات المنزلية و النفايات المشابهة لها و نقلها و ايداعها بالمطرح العمومي و معالجتها. والى ان يتم هذا،فالسؤال الذي يبقى مطروحا هو : ما ذنب الساكنة والزوار على حد سواء ليعيشوا هذا الوضع البيئي الخطير و المتدهور يوما بعد يوم و الذي يهدد صحتهم و سلامتهم ومتى تستجيب السلطات للساكنة “العطشانة؟؟