تاكسي نيوز // غيور من ايت اعتاب
من ها هنا أتيكم بما وصلت له أيت أعتاب، وما أفرزته تلك الوجوه المبتسمة التي تدعي الوفاء والإلتزام اتجاه المواطن المحروم من أبسط شروط العيش ومستلزمات الحياة ، من بينها ما هو ضروري ومشروط في كل بيت مغربية ، فتكفينا هذه الصور فهي تعبر عن مدى الواقع المرير وعن ضعف المواطن أمام المسؤول اللامسؤول.
كيف لي أن أصف هذه المعاناة المريرة، كيف لي أن أرى نساء يخرجن من ديارهن مع أطفال وشيوخ من أجل قطرة ماء ، تسقي جوفهن وجوف أسرهن وتروي عطشهن وعطش عائلاتهن ودوابهن.
ومع كل هذا وذاك لا نجد من ينصت لغضبنا و عطشنا ولصرخات ثيابنا ولأنين بهائمنا ،فأينك يا مسؤول؟! ألسنا في القرن الواحد والعشرين ، أليس من حق المواطن أن ينعم بحياة مستقرة في هذا البلد، أليس من حق دواوير أيت واستر أيت بن احموا أيت أعتاب ،أن تنعم بالماء الصالح للشرب .
يا مسؤولين ألم تنصتوا لخطاب جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير وهو يدعوكم لحل مشاكل المياه ؟!
وأمام كل هاته الأوضاع والاذان الصماء ستعاني هذه الدواوير من العطش القاهر إلى أن يأتي الفرج ، ففي الوقت الذي ينعم فيه المسؤولين والمنتخبين بعطلهم الصيفية داخل وخارج البلاد ويسبحون في المياه الصافية المعالجة ويشربون المياه المعدنية العذبة ، يبقى سكان المغرب العميق في رحلة البحث اليومي عن قطرة ماء تروي عطشهم وعطش دوابهم !!