سعيد كريمي
في البلدان الديمقراطية عندما يفشل رئيس حزب سياسي في حصد نتائج إيجابية لصالح حزبه أو يتورط وزير في فضيحة يستقيلان من منصبهما لمصلحة بلديهما و في المغرب عندما تكثر فضائح وزرائنا و تصيب بعض الأحزاب بنكسة قوية يبحث هؤلاء عن تخرجة ضد إرادة الناخبين و الناخبات “مصلحة الوطن تقتضي التحالف مع المصباح” و تلجأ إلى عقد مؤتمراتها من أجل أخد رأي مناضليها بيد أن عليها أن تأخذ رأي من صوتوا عليها .
الاستوزار هاجس الجميع و الأجرة و السيارة و التعويضات هاجس الضعفاء و كان مزوار قويا حين قدم استقالته و أصبح الحزب ضعيفا حين قرر أن ينصب أخنوش أمينا عاما للحزب وضد القوانين و الأنظمة من سياسي متحزب إلى تقنوقراط إلى مسؤولية حزبية ليست بالأمر السهل وهذا هو العبث .
مصلحة الوطن تقتضي اعتزال مجموعة من الوجوه التي ألفها المغاربة بحيلها و بخرجاتها و السياسة تقتضي أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب و لا مكان لمن سجل اسمه في محاكم المملكة بتهم اختلاس أموال عمومية أو التلاعب في الصفقات ولامكان لوزير تعالت فضائحه و تجاوزت الحدود و أصبح حديث الشارع و نحن نعرفهم واحدا واحدا .
مصلحة الوطن تقتضي أن تنفد إرادة الشعب فكيف لحزب قال بالأمس القريب أن إصلاح التقاعد وصمة عار و حزب آخر قال أن الحكومة ضربت القوة الشرائية للمواطنين و حزب قال لا لتعنيف الدكاترة و الأساتذة و المعطلين و اليوم يلبس ثوب الحرباء بشعار مصلحة الوطن للتحالف أليس من قال خدوا المناصب و اتركوا لنا الوطن هو الصادق وملك البلاد هو رائد التنمية .