م اوحمي
على بعد ايام من العثور على جثة متفحمة بأفورار بالقرب من معصرة قديمة ، والرأي العام بأفورار ومعه بالخصوص الفعاليات السياسية و الجمعوية يتابعون الملف ،و يتداول الشارع السؤال المحير من قتل هؤلاء ؟ في اشارة الى وفيات عديدة سجلت ضد مجهول او تم حفظ ملفها لانعدام العنصر الجرمي، و اصبحت افورار على لسان العديد من المهتمين في عدة مدن مغربية و خارجها حيث ان عجز المحققين على كشف مقترفي الجرائم المتسلسة جعل أبناء افورار يخشون على انفسهم كثيرا .
ومرت اجواء عيد الاضحى بالكلام بالمقاهي و البيوت و جنبات المحلات التجارية على الوفيات الغامضة ،و كلما ظهر لهم رجال الدرك الملكي يتحركون يكبر عندهم امل الكشف عن المجرم أو المجرمين الذين اقترفوا جرائم حيرت الجميع بما فيهم المحققين، و الناس بالرغم من ثقتهم في كفاءة الأمن كبيرة في فك لغز الوفيات ،إلا ان قوة المجرم الشبح هذه المرة و المرات السابقة كانت اقوى من ذكاء الجميع، و لم تنفع كل وسائل التحقيقات في الكشف عن قاتل عبوزا صاحب الطاكسي اواخر التسعينات، و علام ادريس الجندي المتقاعد الذي دفن مرتين ، و نمروش ورياق اللذان توفيا في نفس المناسبة اي عيد الاضحى ،و صاحب الشاحنة التي احترقت بالقرب من دوار أنفك و ….
ان اكبر هدية يقدمها الامن للناس هي ان يعيشوا في امن و امان لكن بأفورار اصبح الخوف بالنهار و الليل في سلة واحدة ويبقى السؤال المحير من قتل هؤلاء ؟؟؟