أبو إيناس
كثيرا ما يصادف الزملاء الصحفيون حوادث كثيرة بالطريق الوطنية رقم 8 محور تراب جماعة أولاد امبارك حتى وادي العبيد و يتم أحيانا مجبرين بين أداء المهمة و تقديم مساعدة للضحايا عبر إطلاق نداء استغاثة لإنقاذ أرواح أبرياء .
تأخر الوقاية المدنية و الإسعاف عموما من بين الإشكاليات المطروحة فخلال تواجدنا بمكان الحادثة التي وقعت مدخل دوار اولاد السالم بتراب جماعة سيدي حمادي انتظرنا طويلا قبل أن نطلق النداء فالحالة الحرجة للرجل و المرأة المصابان تتطلب تدخلا فوريا و صيحات المواطنين لم تتوقف مع العلم أن مقر تواجد سيارة إسعاف الجماعة القروية القريبة لا يتعدى أربع كيلومترات و هاتف خليفة القائد الذي حل بالمكان لم يتوقف كما أن مركز سوق السبت حيث تتواجد الوقاية المدنية لا يتعدى 15 كلم و انتظرنا و انتظر معنا حشد من الناس كنا نأمل أن يحضر الإسعاف لنقل المصابين في انتظار وصول الدرك الملكي و كانت صيحاتنا على أعلى مستوى بالإقليم وهي التي أنقدت هدفنا لتصل سيارة الوقاية المدنية و تقل الضحايا إلى سوق السبت رغم خطورة الإصابة و علمنا أن الوجهة الثانية ستكون بني ملال و تساءلنا لم لا يتم في مثل هده الحالات و كما هو معمول به في بعض الدول إرفاق السيارة بطبيب لتوجيه المصابين قبل فوات الأوان و لكن تعودنا عند سؤالنا عن أقرب أدن لنا أن نجيب بأبعدها “فين ودنك هاهي “
إن الخطاب الملكي الأخير عند افتتاح البرلمان أشار إشارات قوية إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الإدارة لخدمة المواطنين و لكن رغم ما وفرته الدولة من إمكانيات فإن هاجس الحس بالمسؤولية يبقى هو الأساس فكيف يعقل أن تتأخر سيارة الإسعاف و عند وصولها يبدأ الإستعداد بوضع واقيات اليدين كالسيارة التي سبق أن حلت بمكان حريق و عندما أرادوا استخراج الماء وجدوا الصهريج فارغا ك … و ك,,, فمتى يتحرك الحس بالمسؤولية ؟؟