وكالات
لاتزال الخلافات القائمة بين مروجي المخدرات في مقاطعة “سلاندريس” ببرشلونة تلقي بظلالها المفزعة بين الوقت والآخر في أحياء المنطقة, مثلما حدث الخميس الماضي عندما التقت مجموعتان ينحدر أفرادها من دار الكبداني “إقليم الدريوش” وتزطوطين نواحي الناظور, في معركة دموية حامية استخدمت فيها السيوف والقناني الزجاجية.
ووفق شهود عيان, فإن مواجهات عنيفة اندلعت بشكل مفاجيء بين شقيق صاحب مقهي “ن” المدعو “ح” والمنحدر من تزطوطين, وغريمه المدعو “ح” والمنحدر من الكبداني. حيث هاجم الأول الثاني بهدف تصفية حسابات معينة بينهما تتعلق بتجارة المخدرات, إلا أن الأمر سرعان ما تطور إلى فوضى عارمة, اضطر معها العديد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لإغلاق أبوابهم خوفاً من تداعيات المعركة.
ووفق ذات المصدر, فإن أزقة الحي المذكور قد تحولت على مدى ساعات إلى ما يشبه ساحة حرب مفتوحة, حيث أصيب المتناحرين بجروح خطيرة للغاية.
ومن طرفها, فلم تستطع الشرطة التي طوقت المكان من إنهاء المعركة, ما تسبب في فوضى شديدة لم تتمكن معها عناصر الشرطة من احتواء الوضع إلا بعد وصول تعزيزات كبيرة, ومروحية خاصة بمكافحة الجرائم الكبرى.
ويعتبر مقهى “ن” منطقة عصية على أجهزة الأمن الإسبانية, حيث تعد مسرحاً لمختلف الانفلاتات الأمنية في برشلونة, نتيجة كونها مرتعاً خصباً لتجار المخدرات, على الرغم من التدخلات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية, بين الفينة والأخرى.
وتم نقل المتناحرين اللذين أصيبا بجروح خطيرة للغاية للعناية المركزة, قبل أن يتمكن “ح” المنحدر من الكبداني, من الفرار يوم الجمعة الماضية من المستشفى, في حين ما يزال الثاني يصارع الموقع.
وقد قامت الشرطة بإغلاق المقهى لصاحبها “ن” نهائياً, في إنتظار حُكم العدالة.