تاكسي نيوز / محمد المرابطي
يبدو ان بعض المسؤولين بحكومة بن كيران لم يستطيعوا ان يتغلبوا على الديناصورات والعفاريت والتماسيح ، فحاولوا القفز على الحائط القصير ووجهوا مدفعيتهم لكتاب الرأي ، فوزيرة النفايات الحيطي صاحبة قولة 22 ساعة وهي تاتخدم ، رفعت دعوى قضائية على الكاتبة المعروفة مايسة سلامة الناجي ، بسبب انتقاذها لصفقة النفايات .
فالكاتبة مايسة نشرت تدوينة على حسابها الفيسبوكي تؤكد خبر استماع مكتب الجرائم الالكترونية بالرباط لها في القضية ، واكدت انها كانت تعتقد ان الدعوة مرفوعة من طرف القصر او شخصيات مهمة ، لكن تفاجأت بكون وزيرة النفايات هي من رفعتها .
نص تدوينة الكاتبة مايسة سلامة الناجي :
حللت زوال اليوم ضيفة لدى ولاية الأمن بالرباط مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية.. ظننت في البداية أن الأمر يتعلق بمنشور انتقد فيه عدم استشارة ممثلي الشعب في الجولة التي يقوم بها الملك في بلدان إفريقيا الشرقية ومرافقيه الذين سميتهم ب”الحكومة الحقيقية” والاستثمارات الممنوحة لتلك الدول، ولكن لا…
لم نجد مشكلا مع ملك البلاد نفسه الذي في كل مناسبة ننتقد خطاباته. لم نجد مشكلا مع صديقه ومستشاره الهمة الذي أقحمت اسمه طيلة الحملة الانتخابية بين أسماء أمناء الأحزاب. ولا مشكل مع وزير الداخلية حصاد الذي اتهمته بالمباشر بتنظيم المسيرة ضد أخونة الدولة والتدخل لصالح حزب معين في الانتخابات. ولا مشكل مع الماجيدي الذي لطخنا إسمه بالتهم على إثر تسريبات باناما. ولا مشكل مع الحموشي الذي ننتقد طولا وعرضا احتواءه للسلفيين المفرج عنهم عبر الأحزاب. ولا مشكل مع المنصوري الذي ننتقد ديبلوماسيته الموازية ديال اللوز وكعب غزال. ولا مشكل مع بنكيران نفسه الذي حسب موظفي الأمن قال لهم: “هاديك بنتنا خليوها تقول لي بغات”.. مع من وحلنا؟ مع أراذل القوم..
للاهم حكيمة الحيطي التي لم تستسغ انتقاداتنا للصفقة الغريبة مع جهة مريبة جلبت على إثرها أطنان من زبالة الطليان إلى المغرب.. رفعت علي دعوى قضائية تتهمني بتهمة واهية. مع أن المعلومات التي كانت متوفرة في المنابر الموثوقة والتي استخدمت في مقالاتي أقحمت حتى شركة الفحم التابعة للهولدينڭ الملكي.. وحتى محامي القصر الناصيري. ولكن الحيطي هي الوحيدة التي انتفضت. ومع أني كنت من بين القلائل الذين حاسبوها كمسؤولة، واحترمتها كامرأة، ولم يجرأ قلمي يوما على المساس بشكلها كما فعل كثيرون معروفون، ولا الحديث عن مجوهراتها، ولا التهكم عليها بصورة كاريكاتير، ولا المساس بسيرتها كما فعل الكل. إن كان من يجب أن يرفع دعوى، لهو الشعب المغربي على تلك الفضيحة التي لا نعلم اليوم مصيرها، أطنان من الأزبال المستورة لا نعلم اليوم أين دفنوها وأين أحرقوها وماذا ينتظر المغاربة من أمراض وتسمم في الأعوام القادمة. شكرا على الدعوى التي ذكرتنا أن علينا أن نستمر في البحث والتنقيب.
يقول المثل المغربي: “لي ما عندو هم تولدو ليه حمارتو.” على العموم شكرا لموظفي الأمن على حسن الاستقبال لم أكن أتوقع هذه المعاملة الطيبة ـ مايسة
يا خسارة على الانترنت الذي جعل من امثالك كاتبة. من انت حتى تقيمي الناس فهذا من علية القوم وهذا من اراذلهم. بعض الناس ما تربيهم مدرسة يربيهم المخزن.