هشام بوحرورة -الصورة تعبيرية-
لازال المواطن بإقليم خنيفرة يتجرع ألم المرض و المواعيد الطبية الطويلة لإجراء الفحوصات الروتينية الأولية ، أما موعد العمليات الجراحية فيحدد أغلبها في أكثر من ستة اشهر حتى يشفى من يشفى و يموت من يموت ، رغم أن المستشفى الاقليمي حديث العهد و من حيث الشكل فهو من أكبر المستشفيات بالجهة و لكن من حيث المضمون فهو يعاني نفس المشاكل والصعوبات التي تعرفها باقي مستشفيات المملكة ، من نقص في الموارد البشرية والمعدات الطبية وطول المواعيد التي تنخر صحة المواطنين، لينضاف مشكل آخر و المتمثل في تعريفة وقود سيارات الإسعاف و الذي يتحمل المواطن مصاريف تعبئته ، وقد حددته وزارة صحة في 80 درهم لكل 30 كلم ، ولكن المواطن يدفع مقابل هاته المسافة 100 درهم .
وقد عرف بحر هذا الأسبوع سابقة خطيرة و ذلك بعد تعطل جهاز الفحص بالصدى بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة ، ليتم نقل مريض إلى المستشفى المحلي لمدينة مريرت لإجراء فحوصات بالصدى مع اجباره أداء تعريفة 150 درهم مقابل مسافة 30 كلم الفاصلة بيم بين مدينة مريرت و خنيفرة وهي سابقة من نوعها بالإقليم ، لتصبح سيارات الإسعاف التابعة للدولة كمثيلاتها المملوكة للخواص .
و ناشد عدد من المهتمين بالشأن الصحي بخنيفرة من وزارة الصحة في شخص الوزير للتدخل العاجل لفرض تعريفة واضحة للحد من هاته الظواهر التي تنهش جيوب المستضعفين و المغلوب على أمره في هذا الاقليم .