تاكسي نيوز – عبد اللطيف الباز – ميلانو
في إطار العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر،و ضمن المقاربات الدبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور المغرب على الساحة الدولية،و قطعا مع الفوضى و الفساد الذين كان ينخران جسد القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو، في السنوات الأخيرة و التي جعلت أفراد الجالية بلومبارديا يحكون الأعاجيب و يتساءلون:هل هذه القنصلية تابعة للمغرب حقا أم تمت خوصصتها لفائدة المنتفعين بها من السماسرة و الإنتهازيين والطابور الخامس من بقايا الوداديات التي عاثت في الأرض فسادا؟،جاء تعيين القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو قادما من قنصلية بولونيا الذي و منذ وصوله يبذل مجهودات جبارة لإعطاء منصب القنصل العام المكانة التي يستحقها،بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامه التقليدية نحو إضطلاعه بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطه الإقتصادي و الثقافي ،خاصة عبر التواصل مع الجالية و إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر،و الرفع من وتيرة الأداء على مستوى نسج علاقات مع عوالم السياسة و الإقتصاد و المجتمع المدني،كل ما سلف ذكره يشكل بالنسبة للقنصل العام خريطة طريق لخدمة الجالية و القطع مع عهد الفساد الإداري الذي كان يستفيد منه بعض رموز الفساد كالعصفور الذي يغرد خارج السرب و الذي إنغمس حتى أخمص قدميه في الإنتهازية المقيتة و بدأ يمرر الإفتراءات و الأراجيف من أجل كسب عطف بعض الجمعيات بغية ممارسة أساليب الضغط و الإبتزاز على القنصل العام لأغراض لا تخفى على أحد و التي يرى هذا الأخير أن زمنها قد ولى و إنتهى إلى غير رجعة،صاحبنا العصفور الذي يهوى التغريد خارج السرب كنّا نتمنى أن تكون له الجرأة ليقدم نقدا ذاتيا لممارساته و سلوكاته التي يعرفها الخاص و العام و يكشف للرأي العام عن هوايته المفضلة المتمثّلة في النصب و الإحتيال على أفراد الجالية.
وفوجئ موظفي القنصليه العامة بميلانو مؤخرا بحضور شخص يتردد على مصالح القنصليه من اجل التوسط لاشخاص لا يتوفرون على الوثائق التبوتيه لاستصدار الوثائق الرسمية من غير حق. بعد ذلك قام باقتحام القنصليه وترافقه سيدة من جنسيه ايطاليه وحينما تصدى لها موظف بالقنصليه من اجل منعها من التصوير انقض عليه بالضرب والجرح والسب الغير العلني والاهانة بكلام نابي وقام بدعوة بعض مرافقيه وهم في حاله هيجان .ولجؤو الى الحاق خسائر مادية مما نتج عنها تكسير زجاج النوافد وهم في حاله هيجان ، واستنكرت كل الفعاليات الجمعويه بلومبارديا وادانت بشدة هدا التصرف واعلنت عن تضامنها مع موظفي القنصليه واشادت بالعمل الذي يقوم القنصل العام رفقة طاقمه القنصلي.
بميلانو إلتقينا بعدد كبير من أفراد جاليتنا المقيمة بلومبارديا من مستويات عديدة منهم العامل البسيط و المزاولين للتجارة و للعمل البنكي و للمثقفين و للإعلاميين و لرجال الدين…،و أجمعوا لنا كلهم على أن سر الحملة المسمومة المستهدفة للقنصل العام لها علاقة بما كان يجري سابقا في المحيط المجاور للقنصلية من ممارسات مشينة أبطالها بعض العصافير و خفافيش الظلام التي تسبح خارج التيار،و المنتمين لفئة خطيرة في المجتمع ترى في الإصلاح فواتا لمصالحها المادية و تجيد مهنة حيك المؤامرات و ترويج الإشاعات الباطلة و نسج الإتهامات و زرع الشبهات بغرض البلبلة .
الإرتياح يعم جاليتنا المقيمة بميلانو و الإشادة متواصلة بمسلسل الإصلاحات التي يقوم بها القنصل العام الذي تصفق له الجالية بحرارة و تقول له بأنه مادام الإنسان يسطع و يلمع و يعلو ويسمو و يعطي و يبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس لا هوادة فيها،فالناس لا ترفس كلبا ميتا،و الجالس على الأرض لا يسقط،فلا التهم الباطلة و لا تغريدات العصافير خارج السرب ستنال من عزيمة الشرفاء الأوفياء.
بيان جمعية الجالية المغربية في الموضوع: