أ.عبد العاطــــي
كما كان منتظرا ، انهزم فريق رجاء بني ملال للمرة الثانية على التوالي بميدانه أمام ضيفه فريق نهضة الزمامرة برسم الدورة الثانية من بطولة القسم الثاني.
الخسارة كانت متوقعة تأسيسا على الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق الملالي الأسيوع الماضي أمام أولمبيك أسفي برسم منافسات كأس العرش حيث انهزم بهدف نظيف بسبب ضعف خط الدفاع و قلب الهجوم. انهزام أمام الوافد الجديد على القسم الثاني نهضة الزمامرة بهدفين نظيفين أكد ملاحظاتنا السابقة حول ضعف متوسط الدفاع و انعدام فعالية الهجوم.
هدف السبق لنهضة الزمامرة سجله جواد غبرة في د40 بضربة رأسية متفوقا على وسط الدفاع الملالي المتهاون، و كان نسخة مطابقة لهدف الفوز الذي سجله أولمبيك أسفي بواسطة كوفي بوا بضربة رأسية. الهدف الثاني لزمامرة سجله نفس اللاعب جواد غبرة أمام حوالي 1000 متفرج في د 88 بسهولة كبيرة مستغلا خطأ فادحا للدفاع الملالي. في حين لم يستغل هجوم المحليين طرد اللاعب زكرياء كياني منذ د 65 إثر حصوله على إنذارين. و لم يتحسن أداؤه سوى بعد دخول أسامة شعيبي و عزيز النخلي الذي هدد مرمى الضيوف في د 77 بقدفة قوية حولها الدفاع إلى الزاوية و في د85 بقدفة مماثلة مرت بجانب مرمى الحارس المهدي الجرباوي الذي كان حارسا للفريق الملالي الموسم الماضي برفقة ثلاثة لاعبين أخرين شاركوا في هذه المواجهة و هم رشيد أيت حمو و محمد رمزي و زكرياء كياني ، إضافة إلى المدرب رضى حكم و مساعديه والذي حقق نتائج جيدة مع الفريق الملالي الموسم الماضي و احتل الصف الثاني مناصفة مع فريق يوسفية برشيد الذي صعد بفضل النسبة العامة فقط.
شتان بين فريق الموسم الماضي و الفريق الحالي الذي يدربه مراد فلاح الذي تحمل مهمة صعبة بتعاقده مع الفريق بشكل متأخر)بداية شهر غشت( و تكلف بالبحث عن اللاعبين بعد مغادرة جماعية للاعبي الموسم الماضي، فكان مضطرا إلى مسابقة الزمن لتكوين فريق لإجراء المباراة الأولى من البطولة و لو بلاعبين جلهم من الهواة يصعب عليهم مجاراة إيقاع القسم الثاني الذي يضم فرقا قوية.و لتدارك الأمر وجب على الفريق انتداب لاعبين أخرين حيث علمنا بان الفريق تعاقد مؤخرا مع مدافع من الكامرون) جاك نياما (و ينتظر فقط مصادقة الجامعة على رخصته.
خرج الجمهور غاضبا على الفريق و صب جام غضبه على المدرب و اللاعبين، وهي نتيجة تزيد من متاعب فريق عين أسردون الذي لن يتسلم سوى 5 ملايين سنتيم من أصل 100 مليون سنتيم من الدفعة الأولى للجامعة بعد خصم مستحقات 19 لاعبا في ذمة الفريق، إضافة إلى عدم مصادقة الجامعة على التقرير المالي الذي قدمه الفريق في الجمع العام الأخير فطالبت الجامعة حضور أمين المال السابق للفريق لكنه لم يلتحق بعد.الا ان هذا الاخير نفى في اتصاله بالموقع هذا الكلام وقال انه مستعد للحضور ان طلب منه ذلك رغم انه اكد ان التقرير المالي لا يخضع لمصادقة الجامعة.
بداية صعبة لفريق عين أسردون قلصت من حضور الجمهور الملالي الذي لم يتجاوز في هذه المباراة 700 متفرج. علما أنه كان الموسم الماضي السند الأول و الأساسي في تحقيق الفريق لنتائج متميزة جعلت الجميع يحلم بالصعود إلى أخر دورة.