وكالات
واجهت مهاجرة مغربية تشارف على الثمانينات من عمرها, موقفاً غريباً بعد أن اقتادتها عناصر الشرطة بمدينة “بريشا” حيث تقيم منذ سنوات إلى مقرها وأخضعتها لعملية تحقيق دامت حوالي ساعتين, ذلك بعد أن سمحت لنفسها بالإستلقاء على مقعد عمومي وسط المدينة بعد أن شعرت بالتعب الشديد إثر معاناتها من مشاكل صحية مزمنة.
السيدة المغربية التي لم يسمح لها بمغادرة مقر شرطة بلدية “بريشا” إلا بعد أن تم تغريمها بـ100 يورو لمخالفتها للقرارات البلدية التي تمنع على الأشخاص الإستلقاء على المقاعد العمومية, قالت في تصريح لإحدى الجمعيات الحقوقية المحلية .. أن عناصر الشرطة عاملوها بعنف ونهروها ولم يراعوا حالتها الصحية على الرغم من تكرارها على مسامعهم أكثر من مرة أنها مريضة.
وأضافت السيدة أن منذ فترة تنتابها حالات تعب فجائية قريبة من الإغماء تضطر معها للإستلقاء حتى تتخطاها, وأنها يومين فقط من يوم إيقافها كانت قد التجأت لطبيبها الخاص الذي أمرها بزيارة طبيب أخصائي جهاز الأعصاب.
ووصف “أومبيرتو غوبي” عضو جمعية الحقوق للجميع التي التجأت إليها السيدة المغربية, الحادث بأنه فضيحة .. داعياً بلدية “بريشا” لتقديم الإعتذار للضحية وإلغاء الغرامة فوراً. متسائلاً فيما إذا كانت عناصر الشرطة ستتعامل بنفس الطريقة لو كان يتعلق الأمر بمسنة إيطالية, وكيف أن هذه العناصر الأمنية لم تهتم بالحالة الصحية للمهاجرة المغربية على الرغم من سنها المتقدمة (78 عاماً).
هذا فيما كلفت ذات الجمعية الحقوقية محامييها بمتابعة قضية المهاجرة المغربية وتقييم ظروفها القانونية لمتابعة عناصر الشرطة التي قامت بإيقافها.