وكان الوداد الذي أحرز الموسم الماضي اللقب الثاني في تاريخه والأولى بعد انتظار 25 عاما، على حساب الأهلي المصري، قد خسر مباراة الذهاب ضد الفريق الجزائري صفر-1.
وفشل الوداد في أن يصبح رابع فريق فقط ينجح في الدفاع عن لقبه القاري بعد الأهلي (2005-2006 و2012-2013)، وإنييمبا النيجيري (2003-2004)، ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي (1967-1968 و2009-2010).
توج الوداد الموسم الماضي بطلا على حساب الأهلي (1-1 ذهابا في مصر، و1-صفر إيابا في الدار البيضاء)، ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه (فاز للمرة الأولى عام 1992).
وفرض الحارس الجزائري مصطفى زغبة نفسه نجما للمباراة التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، بتصديه لمحاولات عدة لاسيما في الشوط الثاني، وخصوصا للمهاجم الليبيري وليام جيبور.
وبدأ الوداد بالضغط لمحاولة تعويض نتيجة الذهاب أمام الآلاف من مشجعيه الذين غطوا المدرجات باللون الأحمر. وكانت أولى فرص المضيف تسديدة لمحمد ناهيري قرب القائم الأيمن لمرمى زغبة (10).
وسنحت فرصة حقيقية أولى لوفاق سطيف عبر عبد المؤمن جابو المندفع الى داخل المنطقة المغربية، فسدد الكرة أرضية خارج الخشبات الثلاث لمرمى الحارس ياسين الخروبي (23).
وكاد عبد القادر بدران يحول الكرة خطأ الى شباك حارس مرماه زغبة اثناء محاولته قطع كرة عرضية للوداد (26)، في فرصة تلتها بعد دقيقتين تسديدة لاسماعيل الحداد من مشارف المنطقة علت العارضة الجزائرية.
وفي الشوط الثاني، افتتح الفريقان بهجمات متبادلة افتقدت اللمسة الأخيرة، قبل أن تدين السيطرة تدريجا لأصحاب الأرض.
وكانت أخطر الفرص المغربية الكرة الرأسية التي لعبها جيبور من داخل المنطقة بعد ركلة حرة، الا أن الحارس زغبة أبعدها الى ركنية (54)، قبل أن يتصدى بعد ثلاث دقائق لرأسية أخرى من ناهيري.
وتألق زغبة مجددا في الدقيقة 60 بتصديه لتسديدة قوية من جيبور من مسافة قريبة، قبل أن يضيع المهاجم بعد أقل من دقيقة فرصة كبرى، عندما وصلته الكرة عرضية متقنة في داخل منطقة الجزاء من عبد اللطيف نصير، ليسددها عالية في غياب الرقابة الدفاعية وهو بعيد أمتار قليلة عن المرمى.
وتولى زغبة التصدي لأكثر من فرصة لاحقة أتيحت لجيبور، أكان من محاولة رأسية (71) أو تسديدة بعيدة المدى بعدها بدقيقة، على دفعتين.
ويلتقي وفاق سطيف في نصف النهائي الفائز من آخر مباريات الدور ربع النهائي السبت بين الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (8 ألقاب آخرها في 2013) وضيفه حرية الغيني، علما أن الفريقين تعادلا ذهابا في كوناكري سلبا.
ويجمع نصف النهائي الأول في المسابقة بين بريميرو دي أغوستو الأنغولي والترجي التونسي.
وكان الفريق الكونغولي أول المتأهلين الى المربع الذهبي بتعادله مع مضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي 1-1 الجمعة في لوبومباشي، بعد تعادلهما السلبي ذهابا. فيما جدد الترجي فوزه على مواطنه النجم الساحلي 1-صفر في معقل الأخير في سوسة، بعدما كان فاز ذهابا 2-1.