تاكسي نيوز//خاص
هي فضيحة بكل المقاييس في زمن أصبح فيه المقاومين يهانون في حياتهم وحتى في مماتهم ، فمدينة وادي زم عرفت وفاة شيخ المقاومين عباس فخر الدين ، المحكوم بالاعدام من طرف المستعمر الفرنسي وأحد مؤطري ثورة 20 غشت سنة 1955، فبدل ان يتم تكريم هذا البطل وتشييع جثمانه بطقوس الاجلال والاكبار ، تفاجأت اسرته وفق ما افاد به بيان لنقابة umt ، بالعراقيل الغير مفهومة لدفنه بمقبرة الشهداء بمدينة وادي زم ، ولم تتم الموافقة سوى بعد اعتصام بعض اسرته ببهو البلدية مساندين ببعض الهيئات الحقوقية والنقابية.
وحاولت تاكسي نيوز معرفة رأي المجلس البلدي لوادي زم حول ما وقع لكن تعدر علينا ذلك ، ويبقى باب الموقع مفتوح لأي رد.
وفيما يلي نص البيان :
عن سن يناهز 89 سنة، توفي يوم الجمعة 21 شتنبر 2018 أحد رجالات المقاومة المسلحة الفقيد عباس فخرالدين، أحد مؤطري ثورة 20 غشت 1955 وأحد أبرز مؤسسي منظمة اليد السوداء بوادي زم الذين كان نصيبهم بمعية رفاقهم في الكفاح الاستشهاد أو الاعتقال والتعذيب لمرات متعددة. صدر في حقه حكم بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي، وكان ضمن مجموعة مقاومي منطقة وادي زم الذين تم ترحيلهم من سجن اغبيلة بالدار البيضاء مع بداية الاستقلال إلى سجن بولمهارز بمراكش ولم يتم إطلاق سراحهم إلا لاحقا.
وإذ يعبر الإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد للإتحاد المغربي للشغل عن عميق مواساته إلى ابن الراحل، أخينا ورفيقنا قدور فخر الدين، عضو مكتب الإتحاد المحلي والكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (إ م ش) بخريبكة؛
فإنه يسجل استغرابه الشديد من العراقيل التي رافقت هذه المناسبة الأليمة بمحاولة منع دفن جثمان المقاوم عباس بن قدور فخر الدين بمقبرة الشهداء بجوار رفاق دربه، كما حدث مع مقاومين آخرين.. (لم يشفع له لا حكم الإعدام ولا الطلب الذي تقدم به في حياته ووصيته أو توشيحه منذ أقل من شهر من وفاته “بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط”..!) لولا دخول أفراد من عائلته في اعتصام مفتوح ببهو البلدية لساعات مساندين بعدة فعاليات وهيئات محلية.
باسم كافة مناضلي ومناضلات الإتحاد المغربي للشغل بكل من وادي زم أبي الجعد يتقدم الإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد بخالص التعازي والمواساة إلى جميع أبناء وبنات الفقيد وعائلته وذويه في هذا المصاب الجلل، وإلى كافة أسرة المقاومة وعائلات الشهداء والمقاومين محليا.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
الإتحاد المحلي