صحف
اهتز الوسط التعليمي بإيموزار كندر، بعد إقدام مدير مؤسسة تعليمية عمومية على الانتحار شنقا بحبل معلق في شجرة قرب بيت أخيه، الذي يقطن بعيدا عن أسرته بـ50 كم تاركا وراءه رسالة جد مؤثرة لزوجته ولأبنائه يوضح من خلالها الأسباب التي جعلته يضع حدا لحياته.
و في التفاصيل، تقول صحيفة “الأحداث المغربية” أن المنتحر كان مقبلا على التقاعد في غضون 3 سنوات القادمة، حيث كان يشتغل مدير لمدرسة ابتدائية أقفلت أبوابها هذه السنة لكي يتم استغلال جزء منها لخلق اقسام للإعدادي، ليبقى هو و6 أساتذة اخرين تحت تصرف المديرية الإقليمية لسد الخصاص في مدارس أخرى.
وكان الهالك يعاني عوزا ماديا خانقا نتيجة تكاثر القروض في ذمته، التي اقترضها من مؤسسات بنكية مختلفة ومن اشخاص كثر ظلوا طوال السنين الأخيرة يلاحقونه ويتوعدونه بالملاحقة القضائية، فضلا عما في ذمته لفائدة مديرية التعليم من أموال تراكمت منذ 2008 تتعلق بواجبات التسجيل والتأمين لم يدفع منها ولو دهم واحدا، وهو مبلغ يفوق 75 ألف درهم.
تجدر الإشارة إلى أن المديرية الإقليمية بصفرو قد قامت بزيارة عزاء لبيت الراحل، فضلا عن عدد كبير من زملائه في التعليم، حيث عبر الجميع عن تضامنهم مع أسرة الفقيد الذي مارس التربية والتعليم زهاء 35 سنة