وكالات
كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الأجهزة الأمنية المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية بخصوص موجة الهجرة المجانية – العلنية وملابسات حادث إطلاق النار من قبل عناصر البحرية الملكية على الفونطوم, الذي أودى بحياة الطالبة “حياة” وأسقط ثلاثة جرحى, أن منظمة إجرامية مافيوزية هي من تقف وراء حملة التهجير هاته للشباب المغربي على متن قوارب موت سريعة تتوفر على ثلاثة محركات قوية في الخارج تستخدم في الأصل لتهريب المخدرات من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني.
ذات التحقيقات يقول موقع الجالية 24 كشفت أن الشبكة نفسها تقف وراء الفونطوم الذي أطلقت عليه البحرية المغربية رصاص زوال يوم الثلاثاء الماضي, في مياه تطوان المضيق, وهو الأمر الذي نتج عنه قتيلة وسقوط ثلاثة جرحى.
وأردفت أن هاته المافيا تستقر في المغرب وإسبانيا, وفق ما أوردته صحيفة “لاراثون”, نقلاً عن مصادر أمنية.
وأشارت, كذلك إلى أن “الأجهزة الأمنية في البلدين تسابق الزمن من أجل تحديد هوية رؤوس الشبكة, بهدف الوصول إلى تفكيك بنية الشبكة بشكل كامل, قبل أن تتمكن من فرض هذا النوع الجديد من الهجرة السرية على أرض الواقع”.
وعن الأهداف التي جعلت هذه المنظمة الإجرامية تقوم بحملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي, والقيام برحلات مجانية نوعية وتمويهية للشباب المغاربة إلى أوروبا, كشفت التحقيقات أن الحملة لديها “ارتباطات بعالم الاتجار في المخدرات, وأنه تم اللجوء لهذا النوع من البيزنس من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة, نظراً إلى سرعة هذه القوارب التي تسمح بالقيام بالعديد من الرحلات في اليوم, على الأقل هذه هي نواياهم”.
وأضافت الشبكة المافيوزية تنشط تحديداً في منطقة الجزيرة الخضراء وشمال المغرب ومنظمة بما يكفي.
كما أنه لا توجد رحلات مجانية, بل في الحقيقة تقوم الشبكة بالتهريب مقابل 10.000 درهم لكل مرشح, أما الرحلات المجانية فهي مجرد حملة تسويقية لاستقطاب المزيد من الشباب.