أ.عبد العاطــــي / صورة لرضوان العافية
لم يتوقع المدرب محمد مديحي أن يواجه فريقا قويا و عنيدا خلال مباراة فريقه المغرب الفاسي بمضيفه فريق رجاء بني ملال بالملعب البلدي ببني ملال برسم الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الثاني.
المدرب مديحي الحاصل على العلامة الكاملة بفوز فريقه في ثلاث دورات متتالية متزعما الترتيب برصيد تسع نقاط ، مع تميز كبير في الدورة السابقة بسحقه لفريق النادي السالمي بحصة ستة أهداف لهدف واحد ، فوجئ بأداء متميز للفريق الملالي الذي كان منظم الخطوط مسلحا بمعنويات كبيرة و عزيمة قوية لتحقيق الفوز ، رغم تأخره في النتيجة بتلقيه هدف دجدجي كيزا في د 46.
الملاليون الذين تفوقوا على المستوى التكتيكي بنهج المدرب مراد فلاح لخطة 2-5-3 التي مكنته من السيطرة على وسط الميدان و عزل المهاجم المشاكس دجدجي كيزا ، الذي لم يظهر إلا مع بداية الشوط الثاني حين استغل غفلة المدافعين الملاليين و سجل هدف السبق في د46 إثر عملية ثنائية سريعة مع يوسف أوكنا. بعدها قام المدرب فلاح بتغيير جيد بإقحام ابو بكر الحرارثي مكان الهردومي من جهة اليمين، فتمكن الحرارثي من تسجيل هدف التعادل في أول لمسة له للكرة من تمريرة جيدة من عبد الصمد نياني في د 58. نفس اللاعب يضيف الهدف الثاني في د 67 إثر تمريرة رائعة ثانية من نياني وضعها الحرارثي في الركن الأيسرلشباك الحارس الفاسي خالد العلوي. و لم تلق الهجمات المتتالية للفريق الفاسي النجاح لتحقيق التعادل أمام دفاع متماسك للملالين مع كوتشين جيد للمدرب فلاح الذي غير المهاجم وسام البركة لتقوية وسط الميدان باللاعب عبد الصمد ماهر. لينتهي اللقاء بفوز مستحق للمحليين.
خطة جديدة للملاليين أكدها المدرب فلاح في تصريح للجريدة بعد نهاية المباراة مضيفا بأنه توصل أخيرا للنهج المناسب لترسانة اللاعبين المتوفرين لذيه، مؤكدا بأن الإجتماع الذي عقده المكتب المسير الملالي مع اللاعبين يوم الأربعاء الأخير رفع من معنويات اللاعبين متمنيا بأن يكون هذا الفوزانطلاقة صحيحة للفريق لمصالحة جمهوره الغيور عليه.
أما المدرب مديحي فقد تحمل مسؤولية الهزيمة و أضاف في تصريح للجريدة بأن هذه النتيجة تمثل صفعة قوية للاعبين الذين يبدو أن الغرور ركبهم بعد تحقيق ثلاث انتصارات و تسجيل عدة أهداف. وهي كبوة نتمنى أن نستفيد منها كدرس لإستنهاض قوانا لمواجهة بطولة طويلة و شاقة و ستكون مليئة بالمفاجات.
الجمهور الملالي احتفل كعادته بالفوز في نهاية اللقاء على أغاني و أناشيد الترا ستار بويز، في حين خمدت طبول ألترا الفاسيين الذين حجوا بمجموعة تضم حوالي 80 مناصرا من ضمن جمهور قليل لم يتعد 1000 متفرج و بإدارة جيدة للحكم ابراهيم نور الدين. ليرفع فريق عين أسردون رصيده إلى 7 نقاط و يتجمد رصيد أبناء العاصمة العلمية في 9 نقاط.
و من جهة أخرى فقد توصل اللاعبون الملاليون بمنحة الفوز في الدورة الأولى على الكاك مع وعد من الرئيس بتسديد الشطر الأول من منح التوقيع و راتب شهر شتنبر في الأسبوع المقبل.