تاكسي نيوز
توصلت تاكسي نيوز ببيان الجامعة الصيفية لمنظمة الشباب الاتحادي 2018 تحت شعار: الشباب قوة التغيير الديمقراطي دورة الفقيد عبد الجبار بنمباركة، أيام 20، 21، 22، 23 شتنبر، بالحوزية. وفيما يلي نص البيان:
يحظى الشباب بمكانة محورية في الفعل السياسي، وتعتبر انشغالاته بوصلة التغيير الديمقراطي الذي تنشده الأمم، لكن ظلت حاجياته في مغربنا مرهونة بتنظيمات تستنزف عنفوانه وتستثمره لتحقيق مصالح ضيقة أدت به إلى مقاطعة الجميع، فانبرى جيل جديد يركن إلى النضال الفردي دون توجه فكري، أو سياسي، همه دفع هذا التهميش المتواصل لاهتماماته وأسئلته المحرجة للدولة حول التعليم والشغل، والحرية والمشاركة السياسية.
اختار شباب المؤتمر الوطني الاتحادي مواجهة أكثر هذه الأسئلة تعقيدا ليجيب عنها في جامعته الصيفية المنعقدة بالحوزية أيام 21،20، 22، 23 شتنبر 2018، من خلال تفكيك المشهد السياسي المغربي الذي يعاني هيمنة الخطاب الديني في الحكم والتأطير السياسي، وتنامي خطاب عبثي تسويقي يوظف المال لتجييش الشباب دون تأطير فكري، ويراهن على اكتساح الجامعة المغربية تحت شعارات انتخابية لن تفيد إلا في المزيد من التراجع وتعميق الرفض للمشاركة السياسية، والمزيد من السطحية في التعامل مع حاجيات الشباب الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية.
توجهت أوراش الجامعه نحو الدعوة إلى الانفتاح على كل القطاعات التي تعرف نسبة مرتفعة من الشباب، هذا بعد أن حددته في كل من بقي ذهنه يقظا، يستطيع أن يلتقط إشارات منظمة الشباب الاتحادي وتصميمها على فتح حوار وطني للشباب، تنخرط فيه كل الفعاليات التقدمية؛ المقدسة للعقل والفطرة، والقيم الإنسانية النبيلة، جاعلة المشترك أول مشاريعها على أن يعمق الحوار والتسامح من دائرته.
• أجمع الشباب المشارك في الجامعة على أن الارتقاء بالفكر هو مفتاح كل تغيير إيجابي للمجتمع، لذلك تستنكر تحنيط عقل الشباب في قوالب جاهزة تفصل بين ساعده وعقله؛ ليصير آلة في يد وحوش المال والسلطة والانتماءات الرجعية. كما تحذر من توظيف الإعلام الاجتماعي في خلق معارك وهمية تبعد النقاش عن الاشكالات الحقيقية للشباب والمجتمع، وتقزم رؤيتهم للمصلحة والوطن.
• تؤكد الجامعة أن توظيف سلطة الخطاب الديني في قيادة المجتمع أو سياسته سبب رئيس في عرقلة مسار التغيير الديمقراطي، وتحتكم للعقل والفكر في عودة ثقافة الإنسان مقابل ثقافة التابع والمريد، وترى أن التربية على المواطنة تكون بالتعليم الحقيقي، والاعتناء برجاله وشبابه، وإشراكهم في ابتكار وتجديد أساليب التكوين، وفي إعداد القوانين عبر تفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وليس الانفراد بقرارات انتهى سياقها وبقي معناها مرتبطا فقط بالمطاردة والتهديد؛ كما هو الأمر مع قانون الخدمة العسكرية الإجبارية الذي خلق استنفارا في صفوف الشباب، وقادهم لابتكار أكثر الأشكال تراجيدية للرفض والمقاطعة، وفي هذا السياق تشارَك شباب الجامعة كل الغضب والأسى على الكثير من الآمال التي صارت أشلاء لفظها البحر على جبين الوطن، دون أي اهتمام حقيقي من طرف النظام القائم.
• ترفض الجامعة استمرار المغرب في الخضوع لإملاءات خارجية تجعله يتخذ قرارات ضد مصلحته وطنيا ودوليا، سواء على المستوى الاقتصادي أم على المستوى السياسي، وتنذر بالمزيد من الاحتقان في صفوف الشباب والمجتمع نتيجة لذلك.
• تدعو الجامعة إلى اتخاذ مواقف حقيقية حول مستجدات القضية الفلسطينية، وتدعو كل الفعاليات الوطنية والدولية إلى العمل على مواجهة مزاجية الإدارة الأمريكية وحلفائها، واستمرارها في تحريف بوصلة القضية التي لطالما اعتبرها الشعب المغربي قضية وطنية، كما ترفض كل أشكال التدخل في سيادة الدول ومصالح الإنسان فيها.