أورو نيوز
خرج بضع آلاف من المحتجين السبت إلى شوارع بلدة رياتشي الإيطالية التي تعتبر نموذجا للاندماج بين السكان المحليين والمهاجرين، وطالبوا بالإفراج عن رئيس البلدية، دومينيكو لوكانو، المشتبه به في تقديم تسهيلات غير قانونية للمهاجرين.
المحتجون، وكان بينهما رعايا أجانب ونقابيين وأعضاء جمعيات وأحزاب سياسية تجمعوا أمام منزل لوكانو، الموضوع تحت الإقامة الجبرية، وهتفوا له شعارات متعددة منها “اصبر وتابع النضال”، ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها “العالم يعشقه لكن إيطاليا توقفه!”.وقد حياهم لوكانو بدوره ملوحا بيده من النافذة.
وكانت السلطات الإيطالية قد أوقفت رئيس بلدية رياتشي الواقعة في كالابريا، والتي يبلغ عدد سكانها 1800 نسمة، الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع دراسة الحكومة الإيطالية الشعبوية جدوى نظام “استقبال المهاجرين في المنشآت الصغيرة” الذي تستفيد منه العديد من البلديات.
وجاء اعتقال لوكانو، المقرب من اليسار والموجود في منصبه منذ العام 2004، بعد أن فتح مكتب المدعي العام تحقيقا بشأن إدارة الأموال العامة، وانتهاك قوانين بهدف تسهيل منح المهاجرين وثائق رسمية، مثل الزواج المزيف. كما اتهم لوكانو أيضا بإجراء مناقصة لتعيين جمعيات مرتبطة بالمهاجرين في إدارة القمامة ضمن قريته.
وقد أدى اعتقاله إلى عاصفة في إيطاليا بسبب السمعة الحسنة “لنموذج” رياتشي في جميع أنحاء العالم. فمنذ عام 2000، وبدعم مالي من إيطاليا والاتحاد الأوروبي تمكنت هذه القرية التي كادت تصبح مهجورة، من العودة إلى الحياة بفضل استقبال المئات من طالبي اللجوء.
وأشاد وزير الداخلية وزعيم حزب رابطة الشمال، اليميني المتشدد، ماتيو سالفيني، باعتقال لوكانو.