ابو وليد
عبر سكان أزيلال عن استيائهم من تدهور القطاع الصحي بالمستشفى الاقليمي و المراكز الصحية نظرا لقلة الموارد البشرية و انعدام مراكز للتحليلات الطبية و نقص الموارد البشرية وغياب التجهيزات …
و يعيش جناح التوليد بازيلال استثناءا جهويا بل مغربيا ،حيث ان عدد حالات وفاة الأمهات الحوامل بالجماعة الترابية ايت امحمد لوحدها كافية لكشف الواقع المرير ، دون ان نذكر ما يقع بباقي المراكز ، وهو ما سيدفعنا ان نقرأ الفاتحة على القطاع الصحي.
و قال احد سكان ايت امحمد غاضبا :” تصوروا لقدر الله ان وزير الصحة في المثال هو لي ينتظر مولودا و عند الوضع وجد نفسه بلا مولود و لا أم، ماذا كان شعوره وكيف كان سيتصرف؟! .
لقد تراجعت الخدمات الصحية بالاقليم و أصبحت دورات المجالس المنتخبة لا تخلو من الحديث عن الوضع الكارثي لقطاع الصحة، اذ أصبح المستشفى الاقليمي مختص في نقل حالات مرضية لبني ملال و لا يهم عدد المرضى أو الحوامل الذين يحملون على متن سيارات اسعاف واحدة و نذكركم بالحادثة التي وقعت مدخل أفورار قبل سنوات و راح ضحيتها عون سلطة أنفك تلات .
ومن العيب و العار ان نسمع و نحصي لوزارة الصحة عدد الوفيات بلسعات العقارب و لذغات الأفاعي و الحديث عن المصل كالحديث عن تأشيرة الولايات المتحدة .
ان محن مرضى و حوامل أزيلال مازالت لم تجد الاذان الصاغية و تعيين الوزير لمدير اقليمي يشتغل وظيفتين بالمديرية و المستشفى الاقليمي يوحي أن أزيلال خارج اجندة الوزارة.
والغريب ان الوزارة تقوم بتعيينات عشوائية ، حيث عينت مدير انتقل للمحمدية قبله مديرة انتقلت لبن جرير و مدير اقليمي انتقل قيل ثماني شهور الى الجديدة ، فان كان تدبير الوزارة للموارد البشرية بهذه الطريقة بباقي الأقاليمفطبيعي ان تكون النتائج كارثية على القطاع الصحي بالاقليم .
السيد الوزير كيف تفسرون المواعيد طويلة الأمد لمرضى يحتاجون عمليات جراحية مستعجلة كالمرارة و جلالة و …هل تنتظرون الى ان تنفجر المرارة و العينين ويسكت نبض القلب لكي تعالجون المرضى، انها الحقيقة و نتمنى أن تشعرون بما يشعر به الأزيلالي و الأزيلالية المريض و الحامل.. .