متى تتخلص قصبة تادلة من بقايا أطلال معمل ‘ ايكوز’ المسيئة للشارع الرئيسي و لتطوير جاذبية الاستثمار بالمدينة ؟

هيئة التحرير9 أكتوبر 2018
متى تتخلص قصبة تادلة من بقايا أطلال معمل ‘ ايكوز’ المسيئة للشارع الرئيسي و لتطوير جاذبية الاستثمار بالمدينة ؟
قصبة تادلة: م.ب

 

كان مآل اول تجربة استثمارية ضخمة و مهمة بقصبة تادلة بعد الاستقلال بعد ما يناهز عقدين من انطلاقها (1976/ 1997)، التوقف عن الانتاج و الافلاس و تسريح 500 عامل، تعرضت اسرهم للضياع، و تم اجهاض حلمهم و مستقبل ابنائهم الذي صار في خبر كان. يتعلق الأمر بمعمل الغزل إيكوز الذي انعش الدورة الاقتصادية بالمدينة انذاك، و الذي شكل افلاسه نكسة سوسيواقتصادية لازالت تشهد عليها بقايا اطلال عبارة عن اعمدة اسمنتية و اتربة و خراب، تشعر الزائر للمدينة كأن حربا مذمرة اجتاحت المكان. اسباب و حيثيات الافلاس و المأساة يعرفها سكان المدينة و كتبت في شأنها العديد من المقالات، و تم من اجلها خوض الكثير من النضالات و الاحتجاجات.
ما يهم الآن ان بقايا اطلال معمل ايكوز و رغم كونها تذكر بمأساة اجتماعية لازالت أثارها قائمة، غدت و منذ سنين مسيئة لهذه المدينة التاريخية، و لشارعها الرئيسي و لجاذبية الاستثمار بها بعدما تعرض المعمل للتخريب أمام انظار الجميع.
فضاء معمل ايكوز يتواجد بقلب المدينة بجوار مؤسسات تعليمية و بالقرب من احياء آهلة بالسكان، و المرور بالقرب منه ليلا مخيف، و مشهد اطلاله قبيح و مؤلم، حيث كل الأمل ان يتم التخلص مما تبقى من اطلاله و الضغط من اجل تحويل فضائه الشاسع الى مشاريع استثمارية تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية و تنمية المدينة، و ليس الى مشاريع اسمنتية عقيمة ضاقت قصبة تادلة من انتشارها.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة