تاكسي نيوز // عمر الشهب
في سابقة من نوعها في تاريخ القصيبة ،صوت أغلب أعضاء المجلس الجماعي للقصيبة ضد مشروع ميزانية 2019 في جلسة اتسمت بفوضى التسيير و سيادة التشنج بين أعضاء الحركة التصحيحية و الاعضاء الموالين للرئيس.
وصوت 13مستشارا من أصل 24 ضد مشروع الميزانية بسبب ما وصفوه بعشوائية التسيير و ضخامة بعض المصاريف منها مصاريف تنقل الرئيس ومصاريف الاستقبال واللجوء غير المبرر إلى سندات الطلب خارج ضوابط المنافسة و الشفافية .
وردا على قرار الحركة التصحيحية قام المستشارون الموالون للرئيس برفع ملتمس إلى والي الجهة للمطالبة بحل المجلس أصر رئيس المجلس على تلاوته على مسامع الأعضاء بطريقة هستيرية أثارت استغراب المستشارين.
وفي اتصال هاتفي بموقع تاكسي نيوز صرح نائب الرئيس محمد أغانم أن قرار إسقاط مشروع الميزانية فرضه ما وصفه بالتسيير الفوضوي و الأرعن لرئيس المجلس الجماعي والاختلالات الكبيرة التي تعتري الميزانية والتي من شأنها الاضرار بمصلحة المدينة وهدر المال العام و تبذيره .
وعبر النائب أغانم عن أسفه لما آلت إليه الامور في القصيبة في عهد الرئيس الحالي بسبب التسيير العشوائي للجماعة واستفراده بالقرار و تهميشه للنواب وأعضاء المكتب على السواء والانتقام من السكان بسبب مواقف المستشارين .
واستنكر النائب قيام رئيس المجلس بتلاوة ملتمس الاعضاء الموالين له رغم عدم إدراجها في جدول أعمال الدورة منبها أن الملتمس المذكور لا يعبر سوى عن الموقعين عليها وأنها محاولة يائسة من طرف الرئيس و أتباعه لدفع الحركة التصحيحية لمراجعة موقفها مؤكدا ان المدخل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية للمجلس هو استقالة رئيسه و إعادة تشكيل المكتب.