أ.عبد العاطــــي
فريق رجاء بني ملال لكرة الطاولة قد يعتذر على المشاركة في البطولة العربية المزمع تنظيمها بدولة تونس في بداية شهر نونبر المقبل؟ قد يقع هذا إذا لم يحصل الفريق على دعم مالي للتنقل إلى تونس للمشاركة في هذا العرس الرياضي العربي المنظم من طرف الإتحاد العربي لكرة الطاولة بقصر مقر القبة بتونس من 2 نونبر إلى غاية 8 نونبر 2018 و المخصص للأندية البطلة بالدول العربية لموسم 2018 .
فريق عين أسردون فاز ببطولة المغرب للفرق ذكورا و إناثا ، و هو مدعو من طرف الإتحاد العربي لتمثيل المغرب في هذه المنافسة إلى جانب فريق أولمبيك خريبكة المحتل للصف الثاني.
مسؤولو الفريق الملالي راسلوا والي جهة بني ملال خنيفرة يطالبون بلقاء يقدمون له خلاله الفريق البطل و راغبين في المساعدة للحصول على دعم لتمكين الفريق من المشاركة في تونس. و بعد الإنتظار، قرروا زيارة مقر الولاية للتعرف عن مأل طلبهم ، لكنهم فوجؤا برجل القوات المساعدة حارس الديوان يخبرهم بعد إستشارة مدير الديوان بأنهم لن يستقبلوا من طرف الوالي و عليهم اللجوء إلى الجامعة الملكية المغربية الوصية للحصول على الدعم كما صرح به للجريدة أحد مسؤولي الفريق و هو في حالة سيئة مضيفا بأن فريق أولمبيك خريبكة قد هيأ لسفره إلى تونس بعد حصوله على دعم مالي من المكتب الشريف للفوسفاط عن طريق المكتب المديري للفريق، مردفا بأن الجامعة لا تقدم أي دعم مالي للفريق لأنها لم تتوصل بعد بميزانيتها من طرف وزارة الشباب و الرياضة.
و معلوم أن الفريق الملالي لا يتوفر على مداخيل مالية قارة و يعتمد فقط على بعض المنح من بعض المجالس المنتخبة و مساهمة بعض المحبين للفريق و لكرة الطاولة الملالية و التي تعتبر الرياضة الأولى جهويا من حيث الحصول على الألقاب بحيث توج الفريق الملالي ببطولة المغرب ست مرات و فاز بكأس العرش ثلاث مرات و يعتبر المزود الأساسي للفريق الوطني باللاعبين الدوليين.
و قد تم استقباله في نهاية الموسم الماضي بمناسبة فوزه بالبطولة الوطنية من طرف الوالي السابق و قدم له مسؤولو الفريق مشروعا طموحا لتطوير كرة الطاولة و توسيع قاعدتها بالمنطقة. و حسب نفس المصدر فإن الفريق الملالي يحتاج لمبلغ 10 ملايين سنتيم لتغطية مشاركة الفريق في تونس و المكون من 4 لاعبين و 3لاعبات و مدرب و مؤطرين اثنين، علما أن الإتحاد العربي بدوره لا يتحمل مصاريف وإقامة الفرق المشاركة في هذه الدورة الثلاثين. بالمقابل أكد مسؤولو الفريق الملالي مشاركتهم للإتحاد العربي عن طريق مراسلة بالفاكس استجابة لرغبة الجامعة و هم حاليا في مرحلة البحث لتوفير المبلغ المطلوب.
تنمية الرياضة تدخل في برامج التنمية البشرية بشكل عام و تعتبر من مهام المسؤولين و المنتخبين في كل جهة و إقليم و مدينة و يسعون من خلال ذلك لدعم الفرق الرياضية لتطوير عملها و تحقيق الإنجازات من خلال نتائج جيدة على المستويات المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية ، لأن تألق الفرق هو تألق و إشعاع للمنطقة. لأن الرياضة أصبحت من المقاييس الأساسية لتحديد تقدم الدول على المستوى العالمي.
نتمنى أن يتمكن مسؤول الفريق الملالي من توفير الدعم المالي المطلوب لعدم حرمان هؤلاء اللاعبين و اللاعبات من فرصة تمثيل وطنهم و طبعا مدينتهم بني ملال، و لم لا الظفر بميداليات تشرف الرياضة المغربية و تعزز مسارهم الرياضي.