جمال مايس
أثارت قضية الفتاة الأزيلالية نجمة جدلا واسعا بعد تفجرها لأول مرة ، وتعاطف معها آلاف المغاربة داخل وخارج المغرب، لاسيما وأنها كادت تفقد يدها اليسرى ، بسبب لدغة أفعى واهمال المستشفيات وفق ما صرحت به في الفيديو.
فمرة أخرى ، تعرف قضية نجمة جدلا بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي ،حين خرجت الفتاة بفيديو تتهم فيه المنقبة بالنصب عليها في الأموال التي استلمتها من المحسنين ، وقدمت في حقها شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية أزيلال ، تطالب فيها بفتح تحقيق مع المنقبة بخصوص اموال المحسنين.
وفي اتصال بالمنقبة جليلة صادق والتي تبنت قضية نجمة من البداية رفقة بعض الفاعلين الجمعويين، أكدت ل”تاكسي نيوز” أنها ضحية مؤامرة من جهات لم تسميها بسبب مواقفها النضالية ، ونفت بشكل قاطع أن تكون قد تلاعبت بالأموال التي تلقتها من النداءات ومن المحسنين، وأشارت الى أنها لا علاقة لها بالحساب البنكي للفتاة ،وأنها سلمت ماكان بحوزتها من نقود إلى فاعل جمعوي أمام الشهود ، وأكدت للجريدة أن عناصر الشرطة القضائية بأزيلال استمعت إليها صباح اليوم وقدمت لهم كافة الدلائل على صدق قولها .كما ان لها الثقة الكاملة في العدالة.
المنقبة جليلة قامت قبل قليل بنشر فيديوهات على حسابها الفيسبوكي ، توثق فيها اللحظات التي كانت تجمعها بالفتاة نجمة ، وذلك لتثبت أنها كانت دائمة التواصل معها عكس ما تم ترويجه بأنها اجتمعت معها لمرة واحدة وقطعت الاتصال معها.
وحملت المنقبة السلطات مسؤولية ما وقع لنجمة ، واعتبرت أن اهمال المواطنين داخل المستشفيات المغربية هو ما يدفع النشطاء إلى التدخل لانقاد الضحايا ونشر النداءات لتأمين علاجهم ، ولولا تدخلها لكانت نجمة قد فقدت يدها،تقول جليلة.
ولم تقف المنقبة عند هذا الحد ، بل طالبت السلطات خصوصا بأزيلال بتحمل مسؤوليتها في علاج الحالات الانسانية حتى تتوقف جميع عمليات جمع التبرعات ، تفاديا لأي تلاعب بأموال الخير والاحسان.