جمال مايس
يبدو أن القرار اللاشعبي للحكومة المغربية للابقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة لن يمر مرار الكرام على الشعب المغربي ، فاليوم خرجت النقابة التعليمية للاتحاد الوطني للشغل بجهة بني ملال خنيفرة ببيان ناري أطلقت فيه مدفعيتها الثقيلة على الحكومة واستنكرت استفرادها باتخاد مثل هاته القرارات دون اشراك باقي الشركاء.
وحذرت النقابة التعليمية في ذات البيان الاضطرابات الصحية والنفسية التي سيتسبب فيها التوقيت على الشغيلة لاسيما في المناطق القروية والجبلية ونحن على ابواب فصل الشتاء، كما نبهت الى مخاطر تعرض المتعلمين للاعتداءات الاجرامية ، ودعت الحكومة الى مراجعة هذا القرار مراعاة للمصلحة العامة للمتعلمين واسرهم والشغيلة التعليمية.
وكان أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي قد صرح بان التوقيت المدرسي الجديد سيصبح رسميا ابتداء من يوم الأربعاء 07 نونبر المقبل،مباشرة بعد الانتهاء من العطلة المدرسية، وسينطلق من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال بالنسبة للفترة الصباحية.ومن الثانية بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساء.
التوقيت الذي اعتمدته الوزارة لقي هو الاخر سخرية عارمة بمواقع التواصل الاجتماعي ، واستغربوا كيف للطفل ان يخرج مع الواحدة ويعود مع الثانية بعد الزوال ،وتساءلوا هل ساعة واحدة كافية للطريق وللغذاء ووو.
والغريب ان قرار حكومة العثماني الابقاء على التوقيت الرسمي يبقى القرار التاريخي الاول من نوعه الذي يصدر بالجريدة الرسمية بسرعة البرق وفي لمح البصر وضدا على إرادة شعب بأكمله.