تيزي نايت ويرة: م. البصيري
لازال سكان منطقة تيزي أيت ويرة التابعة لجماعة ناوور بإقليم بني ملال ينتظرون بفارغ الصبر تحقيق مطلب تزويد منطقتهم بشبكة التغطية الهاتفية ” الريزو”، بعدما سبق أن تلقوا وعودا السنة الماضية بترجمة هذا الحلم إلى واقع بغية فك العزلة عنهم التي تكون قاسية خاصة في موسم الثلوج الذي حان موعده.
هذا و أفادت مصادر الجريدة، أن عبد السلام بيكرات والي الجهة و عامل إقليم بني ملال، خلال زيارته إلى المنطقة صباح يوم الأحد الأخير عقب التساقطات الرعدية القوية، و معاينته لأحوالها و تفاعله مع السكان، تلقى طلب تعميم خدمة “الريزو” بالمنطقة من قبل عدد من شبان و سكان تيزي أيت ويرة الجبلية ذات المؤهلات السياحية الطبيعية الهامة.
و سبق لفاعلين جمعويين أن التمسوا في عدة مناسبات من الوالي السابق محمد الدردوري خلال زياراته للمنطقة بتزويد المنطقة بشبكة الهاتف التي تغطي بصعوبة بعض الأماكن المحدودة، حيث تفاعل مع هذا المطلب و أعطى تعليماته للجهات المعنية التي لازالت لم تتدخل لتحقيق هذا المطمح و التخفيف من معاناة سكان دواوير تيزي نايت ويرة. كما سبق لذات السكان أن تقدموا بطلب إلى ممثل السلطة المحلية بالمنطقة من اجل التدخل للاستفادة من شبكة الهاتف النقال، أكدوا فيه أن حرمانهم من هذه الخدمة الحيوية يساهم في عزل سكان المنطقة عن العالم الخارجي ويعيق التواصل بين الأسر.
و يعاني زوار المنطقة و السياح الوافدين عليها من مشكل انعدام “الريزو” و صعوبة التواصل خاصة عند وقوع حوادث و مشاكل طارئة تستلزم الاتصال الهاتفي الفوري و بالخصوص عند محاصرة الثلوج للمنطقة.
و للإشارة، فمنطقة تيزي أيت ويرة الغابوية الجذابة تتحول خلال التساقطات الثلجية إلى فضاء يغري بالمشاهدة و بالتزحلق فوق الثلوج. وتصبح قبلة للزوار من إقليم بني ملال وأقاليم بعيدة، و يتوافد عليها عدد كبير من الحافلات في إطار رحلات مدرسية لتمكين التلاميذ و التلميذات من الإستمتاع بالثلوج بمنطقة غابوية تتوفر فيها كل المعطيات الطبيعية لتصبح فضاء سياحا متميزا و محطة للتزحلق على الثلوج.