سعيد فجروي
بقدر ما أعادت التساقطات المطرية الأولى هذا العام الأمل في نفوس المغاربة ، بقدر ما كشفت مجددا عن بؤس و هشاشة البنية التحتية غير القادرة على تحمل بضع ميلمترات من المياه، تجلت على وجه الخصوص في مجموعة مدارس بين الويدان بإقليم ازيلال الضاربة لذات الموعد مع الفضائح كل موسم شتاء.
حيث شهدت وجها من وجوه اللامبالاة في إصلاح و إعادة تأهيل المدارس، اذ تحوَّلت بعض الأقسام الدراسية إلى برك مائية، نتيجة التسربات الكبيرة في أسقفها التي يعود بناؤها إلى عقود خلت، لم تشهد خلالها أي محاولة تجديد ، الأمر الذي ادى الى تدخل الأولياء لمطالبة المسؤولين المحليين بإعادة أشغال التهيئة و الترميم سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يعاني فيه التلاميذ من مشكل التدفئة ،حيث يصعب عليهم الدراسة في فصل الشتاء ، بسبب التساقطات المطرية و الثلوج ونزول درجات الحرارة الى ادني معدلاتها ليقف البرد حائلا بينهم و بين التحصيل العلمي، ما يؤكد الحاجة العاجلة لتدخل الجهات المعنية لإصلاح ما يجب إصلاحه، وتوفير ما يمكن توفيره لإنهاء معاناة التلاميذ.
م.م. بين الويدان مترهلة بمناهج ضعيفة وأسقف تقطر في الشتاء ،اطر تربوية تعاني من ضعف التجهيزات.. مدرسة لم تعد فضاء للدراسة، لا تصلح كفضاء لبناء شخصية الطفل أو للإبداع.
https://youtu.be/hoYnHSEs5qk