و م ع
أكد رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، أن الحوار مستمر مع مختلف الشركاء من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية المرتبطة باعتماد التوقيت الصيفي بشكل مستمر، معلنا عن إرساء آلية للتقييم والتتبع لهذا الغرض.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد سعد الدين العثماني أبرز، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أنه إلى جانب الحوار الذي فتحه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ ومع قطاع التعليم الخصوصي، “سنفتح بدورنا باب الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وسنستمر فيه لاتخاذ القرارات الضرورية في الوقت المناسب”.
كما أعلن رئيس الحكومة عن تتبع الموضوع من خلال “آلية التقييم والتتبع” التي تضم عددا من الوزارات المعنية، قائلا إن هذه الآلية ستصبح مؤسساتية وثابتة، “لأننا نريد الاستمرار في التقييم والتتبع واتخاذ الإجراءات المواكبة عن طريق الاستماع إلى المواطنين وإلى المقاولات”. وأضاف في هذا السياق أن “هذه المرحلة ستكون للتقييم، ولدينا تفاؤل بأن الأمور ستنجح”.
وارتباطا بردود الأفعال التي أثارها اعتماد التوقيت الصيفي، أكد السيد العثماني أنه سيتم الشروع ابتداء من يوم الاثنين المقبل في تعديل التوقيت المدرسي بتأخير الدخول من الثامنة إلى التاسعة صباحا، كما نص على ذلك بلاغ رسمي لوزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد المرونة في الالتحاق بالإدارات بالنسبة للموظفين، “إذ سيصدر يوم غد الجمعة مرسوم في الجريدة الرسمية سيعدل المرسوم الخاص بمواقيت عمل الإدارة”.
وفي موضوع آخر، تطرق رئيس الحكومة إلى عدد من المؤشرات التي وردت في تقارير رسمية الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بمؤشر للمندوبية السامية للتخطيط الخاص بانخفاض نسبة البطالة ب0.6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، مؤكدا طموح الحكومة إلى تحقيق الأحسن في هذا المجال. وأبرز في هذا الخصوص “وجود عوامل تضافرت ومكنت من تحقيق هذه النتيجة”.
كما أشار السيد العثماني إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي بلغت 27 مليار درهم، أواخر شتنبر الماضي، مقابل 25 مليار درهم سنة 2017، إلى جانب مؤشر تحسين مناخ الأعمال، ما يعني، برأيه، أن “الاقتصاد الوطني في عافية نسبية، ويمكنه تحقيق نتائج أكثر”.
وشدد السيد العثماني في هذا الصدد على “ضرورة مواجهة المشاكل بشجاعة، لكن في جو من الأمل والتفاؤل وبنظرة إيجابية للمستقبل”.