حبيب سعداوي
استنكر مواطنون بمدينة الفقيه بن صالح حالة الفوضى التي تسببها بعض الشاحنات التابعة لشركات معروفة المتواجدة بالإقليم , والتي لا تبعد عن المدينة إلا بكيلومترات قليلة . السكان يحذرون المسؤولين من خطورة ما يقوم به سائقو هذه الشاحنات ، الذين يسوقون بسرعة جنونية داخل المدينة، بحثا عن العلاوات التي يجنونها مقابل أكبر عدد ممكن من (الفاياجات ) , خاصة في الشوارع الرئيسية بالمدينة كشارع علال بن عبدالله ، وشارع الحسن الثاني ، والشارع المار من أمام إعدادية التغناري ، وشارع المسيرة ، حيث تواجد اكبر عدد من التجمعات البشرية , وتواجد جل المقاهي ، ومرور أكبر عدد من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية وما إلى ذلك .
هذا وقد اعتبر سكان المدينة ، أن تهور سائقي الشاحنات داخل المدينة يعرض حياة المارة مرارا للخطر المحقق ، ولعل الحوادث الأخيرة التي أزهقت أرواح أطفال أبرياء لخير دليل كان اخرها طفل صغير ، ناهيك عن تضرر البنية التحتية التي أصبحت في حالة كارثية ، بالنظر الى الأطنان الهائلة التي تحملها هذه الشاحنات يوميا ، حيث أكدت لنا بعض المصادر ان عدد كبير من الشاحنات تمر يوميا من داخل المدينة ، دون الخوض في تفاصيل اخرى مثل الضجيج المترتب عن عملية الذهاب والإياب ، و الغبار المتطاير.
و في ذات السياق , فقد أستغرب السكان من عدم تفكير المجلس البلدي للفقيه بن صالح في وضع علامة منع مرور هذه الشاحنات خاصة بالشوارع السالفة الذكر، وعجزه عن إيجاد حلول و مسالك أخرى من أجل مرور هذه الشاحنات ، بما أن الفقيه بن صالح البلدية ليست لها أي استفادة مادية أو معنوية ستجنيها من وراء هذه الشاحنات ، بل على العكس من ذلك تماما ، فقد أكدت ذات المصادر أن الجماعة تتجرع يوميا خسائر كبيرة جراء التغاضي غير المبرر عن هذه الإشكالية .