حبيب سعداوي
أريد، من خلال هذه الرسالة، أن أتحدث عن مستودعات تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، وتحديدا بالجماعة القروية بني وكيل إقليم الفقيه بن صالح ، التي أضحت رقعة مجهولة، مغبونة وفي طي التهميش والتناسي لا النسيان.
مستودعات صرفت عليها أموال ، ومنحت لها أرض ذوي الحقوق ،وهي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فمنها من يقبر بداخله مواد سامة كانت حديث الرأي العام سنة 2015 ، ولا زالت تراوح مكانها بالرغم من النداءات المتكررة، حيث اكتفينا بوعود لا تتعدى إصلاحات طفيفة، بالرغم أن هذه المواد كان عليها أن تغادر ذلك المكان اتجاه ألمانيا أو هولندا لحرقها ، نظرا لعدم وجود صمامات خاصة ” les filtres spécifiques ” بالمغرب التي تمنع انتشار المواد السامة في الهواء أثناء حرقها، ولأنها مواد مسرطنة ، وتزعج الساكنة بروائحها الخانقة خاصة في فصل الصيف ؛ ومنها من ظلت مقفلة لمدة 30 سنة تقريبا دون أدنى حركة بداخلها، وهي التي ينطبق عليها المثل ” المال الميت” لا تعود بالنفع لا على المؤسسة التابعة لها، ولا على أصحاب الأرض التي سلبت منهم على أساس بناء تعاونية استثمارية تعود بالنفع على جميع منخرطيها ؛ ومنها من لا زالت تحت وطأة الاستعمارالبشري لمدة تناهز 30 سنة تقريبا بثمن يساوي الضحك على الذقون 100 درهم كراء تقريبا لمساحة تناهز 600 متر مربع، وهي الآن مقفلة يعلم الله ماذا تخفي بداخلها!!!.
فالعديد من شباب القبيلة يتسائلون عن دور هذه المستودعات التي لم تنتج ، مطالبين الجهات المعنية في التفكير الجدي في استغلالها، وذلك بعد طلب موجه للمكتب المختص لاستغلالها كمركز صناعي صغير، يقسم إلى محلات صناعية …فمنا من له حرفة حداد، ومنا من له حرفة نجار ، ومنا من له حرفة الألمنيوم، ومنا من له حرفة البناء والصباغة وووالخ تقول مجموعة من شباب ذوي الحقوق.
أما العديد من الشباب في دواوير الجماعة، فتسلحوا بشعار “كسر جدار الصمت ” على هذه المستودعات الميتة التي لا تنتج، شباب يريد كسر جدار العزلة، ويريدون الانخراط في مشاريع تنموية تضمن لهم مدخول قار، وخلق فرص لتعلم عدة مهن ، ومشاريع تنتشلهم من العزلة والتهميش، وتفتح أمامهم آفاقا واعدة لشق طريقهم نحو المستقبل…يتبع