تاكسي نيوز // مراسلة خاصة
حضرت كفاعل جمعوي اجتماعا دعى اليه والي جهة بني ملال خنيفرة مساء أمس الاثنين جمعه بجمعيات المجتمع المدني ببني ملال ، وارتكز حول السبل التي من شأنها ايجاد حلول تقنع التلاميذ بتوقيف احتجاجهم ضد الساعة والعودة الى أقسامهم الدراسية .
واستغربت كثيرا بعض التدخلات سواء من بعض المسؤولين سواء من بعض الجمعويين الذين وجهوا اتهاما صريحا بكون ان هناك جهات تقف وراء خروج التلاميذ للشارع ، بل ذهب البعض الى اقحام جهات سياسية معينة.
تساءلت مع نفسي وانا شارد وفكرت مليا وحاولت فهم واستدراك ما التقطته أذني ، ولم أفهم هل فعلا صحيح ما سمعته ، وإذا كانت هناك جهات فمن هي ياترى ،ووجب الكشف عنها لنحاسبها ، حاولت أن أقنع نفسي وعقلي وتفكيري ومعهم قلبي أن ذلك صحيح ، لأجد أنني اقتربت من الجنون والحماقة ، وعدت الى رشدي وأنا أهمس في أذني قائلا لها :” تعاويد باخليفة هدا”، كيف يعقل ان أصدق ان تلاميذ وتلميذات يحتجون بعفوية ان يوجههم أشخاص وجهات ،إنها أضغاث أحلام، واذا كان الامر صحيح ويتحكم فيهم -بضم الياء-فلماذا لم تمنعهم أطرهم التربوية واباءهم وأمهاتهم من الاحتجاج ، كما طرحت على نفسي سؤالا هل ستقوم هذه الجمعيات بتناول مكبرا صوتيا وتجوب الشوارع وتنادي مثلا ” ياتلاميذ فوتو عليكم الجهات لي تاتحرككم”.
صدقوني ، إذا قلت لكم ان الحوار المباشر مع هؤلاء التلاميذ الذين لازال بعضهم القليل لم يلتحق بدراسته، في اطار لجن من السلطات والجمعيات على أرض الواقع ، هو أفضل حل بدل كيل الاتهامات لتلاميذ لا يعلمون مما تقولون شيئا. كما أريد أن أهمس في آذانكم ان الصحافة لها دور مهم في توعية التلميذ وتقوم بأدوارها المنوطة بها في ارشاده ويستمع اليها ، رغم تغييبها في هذا النقاش .والله الموفق