حميد رزقي
عقدت منظمة المرأة التجمعية لجهة بني ملال خنيفرة, يوم 17 نونبر 2018 لقاء تواصليا حضرته أزيد من 150 امرأة من جماعة أولاد ناصر دوار أولا قيشو، بإقليم فقيه بن صالح وذلك تزامنا مع الذكرى 63 للعيد الاستقلال .
اللقاء كان مناسبة ، اشارت فيه الدكتورة غزيل حنان رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية على أن اللقاء يأتي في سياع عدد من اللقاءات التنظيمية التي دأب الحزب على تنظيمها من أجل ترسيخ سياسة القرب والانصات بشكل متواصل الى الساكنة وخاصة هذه الفئة التي تعاني نسبة منها بالعالم القروي من الهشاشة والتهميش ، مؤكدة على أن اللقاء يبقى تعبيرا رقميا على المكانة التي باتت تحظى بها المرأة في حزب التجمع الوطني للأحرار .
وكشفت غزالي أمام العشرات من النساء التي تتبعن اللقاء عن الأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها المرأة المغربية خلال عدد من المحطات التاريخية، مؤكدة على ان التطور التاريخي للمجتمع المغربي كتب بمداد الاعتراف ان المرأة لم تكن في يوم ما بعيدة عن هموم الساكنة وعن بناء المجتمع على امتداد هذه الفترات التاريخية .
ودعت رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية الى ضرورة رفع الجهود من أجل انخراط المرأة في الميدان السياسي, بصفتها ركيزة مهمة في المجتمع، وقالت ان نساء المغرب وباعتبارهن قوة حقيقية بدون منازع لم يتخلفن أبدا عن المعارك والنضالات التي خاضتها القوى السياسية من أجل دمقرطة المجتمع وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، يستوجب عليهن مواصلة المسار ورفع المشعل الى جانب الرجل في كثير من المهام السياسية التي ظلت منوطة بالرجل.
ومن جانبها اكدت المنسقة الاقليمية نعيمة المطرابي على ضرورة الرفع من مستوى درجة الانشغالات السياسية لدى المرأة ، وقالت أنه من أجل أن تحتل النساء دورا رئيسيا في المسلسل السياسي يستوجب عليهن الاشتغال باستمرار ، والانخراط بقوة في صيرورة التطورات اتي يعرفها المجتمع ، وأكيد تضيف المتحدثة ان هذا لن يتأتى لها دون وعي سياسي بصيرورة التمظهرات السياسية والاجتماعية الوطنية والمحلية .. التي هي الأخرى تبقى مرهونة بالتكوين والتأطير الذي يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار ركيزة اساسية في تكوين الأجيال بمختلف مكوناتها .
والى هذا، اشارت الدكتورة حنان غزيل الى الجهود الجبارة التي تبدلها منظمة المرأة التجمعية في المجال السياسي و الاجتماعي وأبرزت المضامين الرئيسية لمسار الثقة باعتباره ثمرة جهود مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، وشددت على أهمية استحضار القيم الوطنية الكبرى المجسدة في ذكرى المسيرة الوطنية والاستقلال وباقي المحطات الوطنية داعية الى ضرورة أخذ العبرة من المحطات التاريخية للمغرب والمراحل التي قطعها استقلال البلاد واستكمال وحدته الترابية، والدور الملقى على عاتق كل فرد ( كل حسب مسؤوليته ووضعه الاجتماعي ) في غرس هذه القيم الكبرى في صفوف الناشئة استكمالا للرسالة وضمانا لوحدة المجتمع واستقراره .