خاص
تعززت الساحة العلمية والمكتبات الوطنية والعربية والبحث العلمي الجغرافي، بإصدار علمي قيم، للباحث ‘سلاك بوعزة’، بمختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، وجامعة لورين بفرنسا، بمختبر. LOTERR واتخذ الباحث من المخاطر الهيدرولوجية (التعرية المائية، والفيضانات…)، و نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، مجالا للبحث و الإنتاج و التأليف.
يأتي هذه الكتاب ليعالج موضوع التعرية المائية بمنخفض آيت اعتاب، الأطلس الكبير الأوسط. وتظهر أهمية هذه الدراسة في كونها حاولت الجمع بين مقاربتين متكاملتين، الأولى، تقنية تظهر في استعمال التقنيات الحديثة (نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد) لإنجاز خرائط توزيع أشكال التعرية، واستعمالات الأرض، وهي مقاربة تتميز من جهة، بسرعة الحصول على النتائج الأولية، ومن جهة أخرى بتكلفة اقتصادية ضعيفة، أما الثانية، فهي تتجلى في العمل الميداني لتصحيح ومراقبة المعطيات الكارطوغرافية المستخرجة من الحاسوب.
وسيكتشف القارئ عبر تدرجه في قراءة هذا العمل مختلف أشكال التعرية المائية، وكذا مجمل الآليات وتقنيات التدخل سواء تلك التي قامت بها الدولة في إطار تهيئة الأحواض النهرية من أجل الحد من انجراف التربة وتوحل السدود، أو تلك التدخلات المحلية التي قامت بها الساكنة من أجل المحافظة على أراضيها والرفع من مردودية مشاراتها الزراعية.
كما يطرح الكتاب مقاربة جديدة “المقاربة المشهدية” لتهيئة واعداد المجال تجاه عمليات التعرية، في افق تحقيق تنمية محلية منسجمة ومستدامة، تولي الأهمية لكل الابعاد البيئية، والاجتماعية، الاقتصادية…
ويزكي هذا الإصدار العلمي، الأنشطة العلمية والدينامية التي يتميز بها مختبر’ دينامية المشاهد والمخاطر والتراث’، بشعبة الجغرافية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ويعود الفضل في تأسيس هذه المنارة العلمية للأستاذ الدكتور يحيى الخالقي، الذي عمل منذ تأسيسه لهذا المختبر على الخوض في دراسة الإشكالات المجالية التي تعرفها الجهة وكذا التراب الوطني. وللرفع من جودة الإنتاج العلمي شجيع الباحتين على الانفتاح على التقنيات الحديثة، كما قام بعقد العديد من الشركات الوطنية والدولية، من اجل تطوير مناهج البحث، واستفادة الباحثين من تجارب مختبرات علمية وطنية وأخرى أجنبية. ويعتبر الباحث ‘سلاك بوعزة’، من الباحثين الدين أطروا من طرف الدكتور الخالقي يحيى في مختلف مراتبهم العلمية: الاجازة، والماستر، والدكتوراه، مما يجعله منتوجا صرفا لهذا المختبر الديناميكي. أما عن سيرة فهو ابن قرية أولاد سليمان، ضواحي مدينة سوق السبت، تتلمذ بمدينة الفقيه بن صالح، وبعدها انتقل الى مدينة بني ملال ليتابع دراساته الجامعية، بشعبة الجغرافيا، وحصل على الاجازة سنة 2010، وتوج بالرتبة الأولى، ليتابع دراسته بسلك الماستر ‘ماستر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، وبعدها بسلك الدكتوراه، التي اشتغل فيها حول موضوع ‘مخاطر الفيضانات بدير أطلس بني ملال’ بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان، وجامعة لورين بفرنسا، مما فتح أمامه المجال للاستفادة وتطوير معارفه العلمية في مجال المخاطر الهيدرولوجية ونظم المعلومات الجغرافية، و الاستشعار عن بعد.
وتجدر الإشارة الى ان الكتاب، طبع “بالمطبعة الوطنية بمراكش”، ويسهر “فضاء ادام للطبع والنشر والتوزيع”، على تسويق وتوزيع الكتاب، في مختلف المدن المغربية، ويتراوح ثمنه ما بين 40 درهما للطلبة، و70 درهما لغيرهم.
مراكش : فضاء ادام، أمام الحي الجامعي
اكادير : مكتبة قرطبة قرب الحي الجامعي
بني ملال : مكتبة عبد الرحمان أمام كلية الآداب
سطات : مكتبة الرشاد
الدارالبيضاء : مكتبة الاعتصام بالحبوس
الرباط : مكتبة الالفة الثالثة، قرب البرلمان
فاس : مكتبة الاطلس، سوق ليدو
الثمن 40 درهما للطلبة، و70 درهما للعموم