قصبة تادلة: م. البصيري
علمت الجريدة أن أجزاء من منزل عتيق انهارت مساء أول أمس الخميس بالمدينة العتيقة لقصبة تادلة. وأفادت مصادر من عين المكان أن انهيار جدران هذا المسكن المبني بالأحجار و الأتربة و بسقوف ذات أعمدة خشبية لم تخلف ضحايا إو إصابات، مشيرة إلى أن قاطن المسكن و هو رجل عجوز لم يكن لحسن الحظ بداخل المنزل لحظة الإنهيار. وقد حضرت السلطات المحلية و الأمنية و عمال الجماعة بمكان الإنهيار، و تم اتخاد اجراءات احترازية لتفادي الأسوء حيث تم هدم الجدران المتبقية الآيلة للسقوط.
هذا و عبر سكان بالمدينة العتيقة للجريدة عن مخاوفهم من انهيار بعض المساكن العتيقة التي ظهرت على جدرانها تصدعات و شقوق خاصة مع التساقطات المطرية كما هو الحال بالنسبة لمسكن مهجور بزنقة احمد الماضي بحي المقاومة المعروف تاريخيا بإسم “الزرايب”، والذي بات مرتعا للجردان و مختلف أنواع الحشرات و الزواحف، والمتواجد بمكان آهل بالسكان، يشهد يوميا حركة تجارية و يعتبر ممرا رئيسيا صوب وسط المدينة العتيقة.
و سبق لجمعية المدينة العتيقة للتنمية و الثقافة و سكان من الحي أن تقدموا بشكايات في الموضوع إلى المسؤولين، للمطالبة بالتدخل وإيجاد حل يضمن سلامة السكان.
إلى ذلك التمس فاعلون مهتمون بالشأن المحلي بمدينة قصبة تادلة في اتصال مع الجريدة، من المسؤولين المعنيين التدخل و تحديد الدور الآيلة للسقوط بمختلف الأحياء و تطبيق مقتضيات القانون رقم 12.94 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط و تنظيم عمليات التجديد الحضري، مضيفة أنه من باب الإجراءات الاحترازية بات من اللازم إجراء خبرة لبعض المرافق و المساكن التي ظهرت بها شقوق و تصدعات جراء القدم أو غياب الصيانة أو اختلالات في عملية البناء، وذلك تفاديا لعواقب الانهيار الوخيمة التي تزداد احتمالاتها خلال فصل الشتاء حيث تتسرب مياه الأمطار إلى السقوف و الجدران.