جمال مايس
اعلنت اللجنة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة التابعة للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء UNTM ، عن خوضها 5 ايام للاضراب من اجل الانصاف في التعويض عن الاخطار المهنية ومطالب اخرى مستعجلة أدرجتها في بيانها الواطني الصادر يوم 22 نونبر 2018 بالرباط.
ووجهت اللجنة الوطنية في بيان لها توصل به الموقع جملة من الانتقادات لوزير الصحة انس الدكالي ، من بينها التراجع الخطير الذي يمس المكتسبات وتبخر انصاف الممرضين ، وحذرت من استمرار الاحتقان لما له من انعكاسات سلبية على الخدمات المقدمة للمواطنين.ودعت الوزير إلى ايجاد حلول مقنعة ، وقررت الدخول في اضراب يومي 27 و28 نونبر وايام 11 و12 و13 دجنبر وهو ما سيتسبب في شلل كبير في المرافق العمومية الصحية.
وفيما يلي نص البيان :
لتنوير الرأي العام ،الممرض يطالب فقط بمطالب عادلة ومشروعة في حدودها الدنيا هضمت منذ الاستقلال الى يومنا هذا.فكيف يعقل لمن يعمل لمدة 12 ساعة في ظل ظروف اقل ما يمكن عنها انها مزرية ونقص حاد في الموارد البشرية ناهيك عن الاعتداءات المتكررة ،فالممرض اول ضحية لهذه المنظومة الصحية الفاشلة بحكم انه يعيش جحيمها من الداخل وبشكل يومي.هذا دون الحديث عن النقطة الاكثر للجدل ألا وهي التعويض عن الاخطار المهنية التي تشكل وصمة عار للوزارة في حق الممرض،هذا الاخير تجده في كل مكان ومصلحة معرض لاشد الامراض فتكا وقاتلة كالتهاب الكبد والفيروس السيدا والسل وغيرها خصوصا في ظل وسائل حمائية بدائية،ومع كل هذا فالتعويض.الذي يتقاضاه الممرض يقل خمس مرات تعويض الطبيب.اضافة الى عدم وجود مصنف يحدد مهام الممرض،فمثلا قياس الضغط،والجبيرة،ورتق الجروح غيرها هي مهام طبية صرفة لكن الممرض يقوم بها بحكم العرف ويتابع عليها قانونيا ان وقعت مضاعفات.ناهيك عن عدم وجود هيئة وطنية للممرضات والممرضين تحمي المهنة من الدخلاء الذي تعرف فوضى.كل هذه المعطيات توضح بجلاء الظلم والحيف الذي يعانيه الممرض الذي يطالب فقط بالانصاف والاعتراف.