أ.عبد العاطــــي / الصورة للزميل رضوان العافية
“ فريقي له 13 نقطة و أنا أحمد الله على ذلك لأن فرقا أخرى استعدت بشكل جيد و لم تبلغ هذا المجموع” هذا تصريح للمدرب مراد فلاح عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه رجاء بني ملال بضيفه فريق وداد تمارة برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الثاني و التي انتهت بالتعادل السلبي.13 نقطة رصيد أقنع المدرب فلاح و هو مرتاح له بالنظر إلى المشاكل التي عاشها الفريق يضيف فلاح.
المشاكل التي عاشها الفريق انتهت قبل ثلاثة أسابيع بعد أن أعلن رئيس جهة بني ملال خنيفرة عن تسريح المنحة المالية المرصودة للفريق و التي كانت محتجزة من طرف السلطات بسبب تصريحات غير مسؤولة لرئيس الفريق لإحدى الإذاعات حول انعدام دعم السلطات و المجالس المنتخبة. فتوصل اللاعبون و الأطر التقنية قبل أسابيع بمبلغ 3000 درهم ثم سدد المكتب المسير راتب شهري شتنبر و أكتوبر ، و سيتوصل اللاعبون خلال هذا الأسبوع براتب شهر نونبر و بعده بجزء من منحة التوقيع، بعد أن توصل الفريق بمبلغ 150 مليون سنتيم.
هذه هي الوضعية المالية الحالية لفريق عين أسردون، و بالمقابل تراجعت النتائج . فلما كان الفريق يعرف شحا ماليا كانت النتائج جيدة و حقق الفريق انتصارات خارج و داخل الميدان بأداء جيد. و بعد حصول اللاعبين على مستحقاتهم تراجع الأداء، و خير دليل على ذلك مباراة السبت الأخير حيث ظهر الفريق بمظهر شاحب و أداء ضعيف أمام فريق وداد تمارة المتواضع و خرج الجمهور القليل مستاء من ذلك . المدرب فلاح برر ذلك بغياب عميد الفريق همام باعوش و عدم جاهزية أسامة الشعيبي و نياني اللذين كانا تائهين في رقعة الملعب.تبريرات فلاح مردودة عليه لأن الفريق الذي يعتمد على لاعب واحد فقط لن تكون له قائمة ، و بعكس ما يقول فالفريق كان يحقق انتصارات بأدائه الجماعي و سجل عدة أهداف حاسمة بواسطة لاعبين بدلاء و بكوتشين جيد للمدرب فلاح و انضباط تكتيكي جيد لللاعبين فكان الفريق يتفوق بالنتيجة و الأسلوب و بأداء تقني متصاعد ، لكن الأمر تغيربشكل مفاجئ بعد تجاوز الفريق المبرر المالي…نحن لا نحاسب المدرب فلاح لأن ذلك من اختصاص المكتب المسير بالدرجة الأولى و بعده الجمهور الملالي. نحن نحلل الأوضاع فقط و ننور الرأي الرياضي الملالي. المدرب فلاح نجح في قيادة الفريق في ظروف سيئة و مزرية طيلة سبع دورات، و ليس بعزيز عليه أن ينجح في أوضاع مريحة و بدون مشاكل لا مالية و لا غيرها ، إنما عليه أن يستنهض عزائم اللاعبين حتى لا يدخلون في فترة فراغ قد تكون قاتلة علما أن البطولة في بدايتها و المتبقي يضاعف ما فات . أما رصيد 13 نقطة في عشر دورات فإنه لا يرتقي حتى إلى المعدل و الإرتياح لذلك ليس صحيا ، كما أن الطموح في النجاح لا يتم بالمقارنة بالأسفل بل النجاح يأتي بالتطلع إلى الأعلى و المطلوب هو دعم ذهني لللاعبين بهدف تحقيق انطلاقة جديدة في المقابلة المقبلة التي سيستقبل خلالها الفريق الملالي فريقا قويا وداد فاس السبت المقبل.
المدرب بصدد تكوين فريق للسنة المقبلة .ولاعبين نهاية الموسم يقومن بهجرة جماعية.