حميد رزقي :
نظمت جمعية مركز القصور الكلوي بسوق السبت اولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، مساء أمس الاثنين، ، لقاء تحسيسيا حول داء الفشل الكلوي مع عدد من المواطنين واعيان المنطقة ، وذلك بمستشفى القرب بسوق السبت اولاد النمة.
اللقاء ،الذي جاء بمناسبة الايام المفتوحة لمركز تصفية الدم ،التي تنظمها جمعية مركز القصور الكلوي بتنسيق مع ادارة مستشفى القرب والمديرية الاقليمية للصحة ، استهل بكلمة ترحيبية لرئيس جمعية مركز القصور الكلوي ، ثم عرض تحسيسي لطبية المركز د. عدناني الهام، التي تطرقت من خلاله الى وظائف الكلي وخطورة داء الفشل الكلوي وأنواعه واعراضه وبعض طرق الوقاية منه، واستعرضت عدد من النصائح المهمة التي تحافظ على سلامة الكلي.
وبذات المناسبة ، قدم نورالدين .د ، وهو ممرض رئيسي بذات المركز ، بطاقة تقنية عن مركز الكلي بسوق السبت ،(عدد الاطر الطبية والشبه الطبية ، وعدد القاعات والمعدات المتوفرة ، والمحتاج اليها )، واشار الى انه الى حدود الساعة تمت معالجة 1000 حالة ، بمعدل 25 معالجة في الاسبوع، منها 16 ذكورا و09 اناثا، فيما لازال العشرات من المصابين ينتظرون مصيرهم في غياب دعم مالي معقول كفيل بالاستجابة لكافة الحالات ، وذلك ما وُصف على انه اكراهات حقيقية تحول دون تسجيل كافة المصابين بهذا الداء.
ووقف عبد العزيز بوطيب ، مدير المستشفى عن الجهود المتواصلة لكافة الاطراف الداعمة للمركز ، ماديا ومعنويا، واوضح ان عدد الحالات المعالجة لا يُعبر مطلقا عن طموحات كافة المتدخلين ، إلا انه يبقى رقما وازنا بحكم حداثة المركز ،وحجم الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة فيه . واشار الى ان آليات التنسيق والتواصل مع السلطات الاقليمية والمديرية الاقليمية والجهوية للصحة ومع كافة المهتمين والمعنيين بهذا المجال متواصلة من اجل بلوغ 0حالة في لائحة الانتظار.
و في اطار ما وُصف على انه تفاعل مع الغايات الكبرى لهذا اللقاء، اعرب رئيس المجلس الاقليمي بالفقيه بن صالح، عن استعداده لتخصيص نصف فائض مجلسه من اجل دعم هذا المرفق الصحي ،حتى يصبح في مستوى تطلعات الساكنة ، مؤكدا على ان مرض الكلي بات يشكل بالنسبة للمجلس الاقليمي وعامل الاقليم أولى الأوليات بالنظر الى حجم معاناة المصابين بهذا الداء المزمن الذي يتطلب علاجه اموالا باهظة .
ومن جانبه ، ثمن المندوب الاقليمي للصحة ، مجهودات الاطر الطبية والشبه الطبية بالمركز ، وموقف السلطات الاقليمية ومواكبتها المستمرة لمركزي القصور الكلوي بكل من سوق السبت والفقيه بن صالح ، ودعا الى ضرورة تكثيف الجهود من اجل تجاوز الاكراهات المادية التي تحول دون بلوغ الاهداف المرسومة لهذا المركز ين ، والتي تهم بالأساس توفير كل مستلزمات المعالجة الطبية لمرضى الفشل الكلوي بالمنطقة .
وكشفت مصادر محلية للجريدة على ان عدد مرضى القصور الكلوي المسجلين بلائحة الانتظار بالمنطقة تجاوز المائة ، الأمر الذي بات يتطلب جهودا حقيقية بعيدة عن الخطابات الغوغائية، بما ان الأمر يتعلق بحياة عشرات المواطنين الذين يئنون تحت سندان الفقر والهشاشة وليس بإشكالات أخرى قد تقبل التأخير .
ويذكر ان اللقاء، حضره عامل اقليم الفقيه بن صالح، والكاتب العام للعمالة ومدير الديوان ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة ، وعدد من رجال الاعمال والاعيان ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلي قطاع الصحة وفعاليات مدنية ومنتخبين ،وكان مناسبة هامة” لاستنهاض الضمير ” من أجل تمويل المركز ودعم المرضى المتواجدين في وضعيات هشة.
