تاكسي نيوز / دمنات
رغم كل الجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعزيز البنية التحتية بالمملكة المغربية ، غير أن ورش الإصلاح و التأهيل الذي باشره فوزي لقجع منذ انتخابه على رأس الجهاز الجامعي لا تسايره مع الأسف سياسة المجالس المنتخبة بعدد من المدن مما يعرقل عجلة تنمية القطاع و يبطئ سرعتها.
مناسبة هذا التقديم ما باتت تعيش على وقعه مدينة دمنات التي تنتمي إلى جهة بني ملال خنيفرة الغنية بمواردها من نظير توفرها على مؤهلات سياحية وفلاحية وطاقية و بالتالي توفرها على مداخيل هامة يبدو أنها لم تنعكس مع كامل الأسف على واقع البنية التحتية خاصة في شقها الرياضي.
و أضحى شباب مدينة دمنات يجدون أنفسهم بين سندان غياب مرافق رياضية و واقع ممارسة كئيب يتعايشون مع إكراهاته و يحققون نتائج لا بأس بها رغم كل المطبات التي يصادفونها في طريق النجاح من أعداء النجاح و أولهم هؤلاء المسؤولون عن توفير بنية تحتية تليق و حجم المدينة و تعداد سكانها الذي يفوق ثلاثون ألف نسمة.
هاته المدينة التي و رغم توفرها على ثلاث منشآت رياضية (الملعب البلدي،ملاعب القرب، القاعة المغطاة)، غير أن أبواب الثلاثة معا موصدة منذ مدة في وجه رياضيي المدينة لأسباب تختلف من مسؤول لأخر.
فالملعب البلدي و الذي قاربت مدة إغلاقه السنتين بحجة الإصلاح و تعشيب أرضيته بعشب حديث يضاهي نظيره في كبريات الملاعب العالمية في مدينة سبق و أنجبت ابطال بمختلف الرياضات ، ما تزال أبوابه موصدة حاليا رغم أن الأشغال انتهت به وفق ما صرح به أكثر من مسؤول بالمدينة و في أكثر من مناسبة
أما ملعب القرب الذي تحمل أرضيته عشبا اصطناعيا اختفى لونه الأخضر و طغى عليه سواد “الكاواتشو” بعدما “قهرته” أقدام لاعبي جل احياء المدينة بمختلف فئاتهم و انتماءاتهم ، فأبوابه أصبحت مغلوقة في وجه الشباب الرياضي لأسباب لا يعلمها إلا من وضع قفل في ابوابها،
بدوره أوصدت ابواب القاعة المغطاة بدمنات في وجه الشباب الرياضي العاشق لكرة القدم بصفة نهائية امتتالا لأوامر عليا كما صرح اكثر من مسؤول.
و في ظل كل هاته الإكراهات ، يبقى الخلاء ملاذ غالبية شباب المدينة و رياضييها ، حيث أضحى المنظر مقززا ناطقا معبرا لفتيات يغيرن ملابسهن في الهواء الطلق و يجرين تداريبهن في أرضية قد تصلح مجازا لزراعة القنب الهندي لا لمداعبة كرة القدم وسط نظرات تختلف باختلاف صاحبها من حسرة لندامة لتحرش و كأن لسان الحال يقول إذا ظهر السبب بطل العجب.
و إذا كان هذا حال البطلات الرياضيات بالمدينة بمختلف الأصناف ، حيث تختلط الرياضيات بالمتحرشين و منعدمي الضمير ، و حيث تجري العداءات بمختلف أعمارهن تداريبهن بالحقول الفلاحية وسط منطقة وعرة ، فإن حال الذكور ليس أفضل حالا و لمن هاله الأمر أو ظننا بالغنا في الوصف فله أن يزور فضاء ساحة الجزيرة مساء أو يكلف نفسه عناء إطلالة قصيرة بالحقول المتوجدة بحي اغير او اكنان و السوق البلدي الذي يطرح بدوره أكثر من علامة استفهام غير أننا لا نتحمل مسؤولية أي شي قد يحصل أو يتعرض له هناك.
و تعيب ساكنة المدينة خاصة شبابها على المجلس البلدي الحالي و سابقيه اهتمامهم بالمجال الرياضي غير أن واقع الحال يشير لكون المستقبل سيكون مظلما حالكا إذا لم تتغير العقليات المشرفة على التدبير و التسيير بالمدينة و إذا لم تتضافر جهود كل الغيورين من ابناء المدينة و إذا لم يتحرك شباب المدينة ايضا في الجانب الإيجابي حتى تورط نتائجهم الإيجابية هؤلاء القابعين بمكاتبهم المكيفة من هواة التقاط الصور و الإدلاء بالتصريحات لميكروفونات المواقع المحلية و الجهوية.
واش نمشيو نتشمكرو ، بهاته العبارة علق أحد شباب المدينة على غياب ملاعب رياضية بمدينة دمنات ، مؤكدا أن إغلاق ابواب المنشآت الرياضية في وجه شباب المدينة قد تكون عواقبه وخيمة و قد تدفع عددا من الشباب للانحراف لا قدر الله.
و ليست أبواب الملاعب الرياضية وحدها من أوصدت ، بل حتى هواتف عدد من مسؤولي المدينة المعنيين بشكل مباشر بهذا المشكل الذي أرق بال الساكنة ، حيث أن اتصالاتنا المزعجة لبعضهم أضحت غير مرغوب فيها عكس تلك التي تدعوهم لتلميع الصورة ، و لهم نقول أن واجبنا الإعلامي و المهني يحتم علينا نقل الخبر بكل حيادية ، و مع الأسف لا نجيد استعمال كيوي ملمع الأحذية الذي تعودوا عليه و لا التطبيل لأحد مهما علا شأنه و منصبه ، و للحديث بقية.