“إعلان مخبزة ريحانة لاتوجد حلوة رأس السنة .شكرا”، هو إعلان قام صاحب مخبزة قيل أنها بأكادير بتعليقه على زجاجة واجهة محله ، لم يكن يعتقد أن يثير حفيظة “الحداثيين” وصفحاتهم الالكترونية ، فشنوا عليه هجمة شرسة ،ووصفوه بأقدح النعوت من قبيل “داعشي” و”ارهابي” وغيرها من الأوصاف التي باتت تهمة جاهزة في حق كل من أراد أن يتشبت بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
فإذا كنا نتخوف كثيرا من “دعششة” فكر المغاربة واشباعه بالتطرف ونرفض أيضا كل أشكال وأنواع الارهاب ، فلنا الحق أيضا ان نتخوف من تغلغل الفكر “التسفيهي” المتشبع بالحداثة الزائدة والمحصن بالعلمانية ، فليس كل من أراد أن يتشبت بتعاليم الاسلام الحنيف وبتقاليد بلاده فهو “داعشي”، فهؤلاء المتحررون يريدون وطنا بلا أخلاق وطنا بلا هوية وطنا بلا مرجعية دينية ، دون أن يعلموا أن المغرب بلد إسلامي وديانته الاسلام وذلك موثق في الدستور وفي الهوية المغربية، وسلاطينه كانوا متشبتين باسلامهم السمح والمعتدل على مر العصور.
لايعقل انه ولمجرد أن يقرر صاحب مخبزة عدم بيع الحلوى فيقوم الحداثيين ويهاجمونه ويصفونه ب “الداعشي” و”المتطرف” وووو، فنحن في بلد الحريات يضمن لكل شخص ان يزاول معتقداته بكل حرية ، والرجل حر في مخبزته وله الحق ان يبيع ما يشاء وان لا يحتفل برأس السنة ، كما لزبنائه الحق في ان يشتروا ممن يشاءون وهم أحرار ان يحتفلوا كما يشاءون برأس السنة… فالكل حر في تصرفاته شريطة التشبع بحب الوطن ،و كما يقول المثل المغربي الشائع :” كل شاة تاتعلق من كراعتها”.
فمابين الفكر “الداعشي” و”الحداثي”…. من له الحق في “دعششة” صاحب مخبزة قال “لاتوجد حلوة رأس السنة”!