الباندا العملاقة تخرج من القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالإنقراض بحسب ما أورده الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
هذا الأخير وفي آخر تحديث أصدره عن قائمة الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض أفاد أنّ الباندا العملاقة لم تعد مهدّدة بالإنقراض لكنها تبقى من بين الحيوانات الأكثر عرضة للخطر بسبب تراجع تعدادها في الصين موطنها الأصلي.
إدراج الباندا العملاقة في خانة أدنى من تلك التي كانت فيها من قبل يأتي بفضل المجهودات المعتبرة المبذولة في الصين لحمايتها من الإندثار.
جهود السلطات الصينية كلّلت بتزايد أعداد الباندا العملاقة بشكل يبعث على الإرتياح إذ بلغ ألف وثمانمائة وأربعة وستين باندا بالغة بحسب ما أورده التقرير السنوي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وبإضافة صغار الباندا التي يصعب إحصاؤها بشكل دقيق فإنّ هذا العدد الإجمالي للباندا العملاقة في العالم يفوق ألفين.
خلال العقدين الماضيين بكين وضعت خطة عمل واسعة النطاق لحماية هذا الحيوان الذي يعتبر رمزا وطنيا، خطة اعتمدت على إعادة غرس غابات الخيزران التي تعيش فيها الباندا العملاقة، إضافة إلى تبني برنامج “قرض باندا” الذي يتمثل في قرض حدائق الحيوانات في العالم لأفراد من الباندا العملاق مقابل الحصول على أموال يتم توظيفها في حماية الأفراد الأخرى التي تعيش في وسطها الطبيعي.
هذا الخبر السار لدعاة الدفاع عن البيئة قد يكون على المدى القصير فقط بحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعةة الذي أكّد أنّ استمرارظاهرة الإحتباس الحراري من شأنه إتلاف أزيد من ثلث مساحة غابات الخيزران في غضون ثمانين سنة، غابات تعيش فيها الباندا العملاقة.
زيادة إلى هذا النبأ السعيد المتعلق بالباندا العملاقة فإنّ تحديث القائمة الحمراء للحيوانات المهدّدة بالإنقراض جلب أخباراً سيئة، من بينها تلك المتعلقة بالغوريلا الشرقية التي أضحت اليوم من بين الحيوانات المهددة بالانقراض، أعداد أكبر أنواع القردة في العالم والذي يعيش بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية تراجعت بنحو سبعين بالمائة في ظرف عشرين سنة.
القائمة الحمراء التي كشف عنها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة تضم 82.954 نوعاً من النباتات والحيوانات ثلث هذه الحصيلة، أي ما يعادل 23.928 نوعا، تم إدراجها في خانة الكائنات المهددة بخطر الانقراض.
هذه القائمة التي تحصي النابتات والحيوانات المهددة في العالم هي نتيجة عمل شبكة بيئية واسعة تضم حوالي عشرة آلاف خبير دولي بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والحكومات، ويذكر أنّ آخر تحديث للقائمة الحمراء تم في سنة ألفين وتسعة.