الاتحاد الجهوي لجمعيات بني ملال خنيفرة يدعو الى تفعيل الادوار الدستورية للمجتمع المدني والارتقاء به شريكا و فاعلا أساسيا في السياسات العمومية

هيئة التحرير2 يناير 2019
الاتحاد الجهوي لجمعيات بني ملال خنيفرة يدعو الى تفعيل الادوار الدستورية للمجتمع المدني والارتقاء به شريكا و فاعلا أساسيا في السياسات العمومية

تاكسي نيوز / خاص

 

دعا المشاركون في اليوم التواصلي الذي نظمه الاتحاد الجهوي لجمعيات بني ملال خنيفرة الأحد 30 دجنبر 2018 بمقر التربية البيئية و التنمية المستدامة ببني ملال إلى تنزيل المقتضيات الدستورية المؤطرة لعمل جمعيات المجتمع المدني بما يؤهلها إلى دور الشريك و الفاعل في صنع السياسات العمومية سواء على المستوى الوطني أو  الجهوي أو المحلي  بدءا من مرحلة التخطيط و التفكير والصياغة ورورا بمرحلة التنفيذ وصولا إلى مرحلة التقييم.

و أكد المشاركون في التوصيات التي خرج بها اللقاء على ضرورة تقوية قدرات المجتمع المدني و تأهيله  عبر توعيته بأدواره الدستورية و تبني قيم التطوع و الديموقراطية و الاستقلالية ، فضلا عن  تمكين المجتمع المدني من الإمكانيات و الوسائل المادية و اللوجستيكية اللازمة لأداء مهامه و أدواره الدستورية بهدف تحقيق التنمية المستدامة  في جميع أبعادها.

و تضمن اللقاء التواصلي الذي نظمه الاتحاد تحت شعار :”نحو مشاركة حقيقية و فاعلة للمجتمع المدني في تنمية جهة بني ملال خنيفرة”، ثلاث مداخلات قيمة خصصت الأولى للأدوار الدستورية للمجتمع المدني من إلقاء رئيس جمعية اصدقاء القصيبة للتنمية و البيئة و السياحة  الأستاذ ابراهيم بنحسو  و خصصت الثانية للديموقراطية التمثيلية و الديموقراطية التشاركية من إلقاء رئيس جمعية اللطف للتنمية و التضامن ببني ملال فيما قدم رئيس جمعية مبادرة للتنمة و المحافظة على البيئة بواد زم مداخلة حول خصائص المجتمع المدني المغربي و إسهامه في النموذج التنموي الجديد  ، تلتها مشاركة غنية للمشاركين و المشاركين .

و تحدث الأستاذ إبراهيم بنحسو في مداخلته عن مفهوم المجتمع المدني و سياقه التاريخي الدولي و الوطني مثيرا إلى أن دستور 2011 مأسس للمجتمع المدني و أناط به اختصاصات و أدوار مهمة بوأته مكانة متميزة في السياسات العمومية كشريك أساسي لا مندوحة عنه في تحقيق التنمية المستدامة بسبب تغلغله في المجتمع و قربه من المواطنين .

و أوضح السيد بنحسو أن الدستور أعطى للمجتمع المدني في مواده 12 و 13 و 14 و 130 صلاحيات واسعة ارتقت به إلى فاعل أساسي في وضع السياسات العمومية و تنفيذها و تقييمها كما أعطاه حق تقديم العرائض إلى مختلف المسؤولين على المستوى المركزي و الجهوي و المحلي بالإضافة إلى حق تقديم ملتمسات التشريع .

و تحدث الأستاذ مصطفى الحداوي في مداخلته على الديموقراطية التشاركية و الديموقراطية التمثلية مشددا على أن العلاقة بينهما علاقة تكامل و تعاون لا علاقة تضاد و ندية داعيا السلطات المحلية و المنتخبة إلى تفعيل مقتضيات الدستور عبر الإشراك المجتمع المدني إشراكا حقيقيا في وضع السياسات العمومية و تنفيذها و تقييمها بهدف تحقيق التنمية المستدامة الشاملة .

وركزت مداخلة السيد ابن سعيد بختاوي على خصائص المجتمع المدني المغربي من خلال إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط و دراسات الأكاديميين المهتمين  ليخلص إلى أن المجتمع المدني لا يزال بعيدا عن اضطلاعه بأدواره الدستورية و المساهمة في التنمية .

و ذكر السيد بختاوي في مداخلته من الأسباب التي تحول دون أداء المجتمع المدني لأدواره الدستورية منها  تبعية  الجمعيات للأحزاب  و النقابات و خدمتها لأجندات سياسية و انتخابية .

و عدد السيد مجموعة من الشروط اللازمة لضمان إسهام المجتمع المدني في النموذج التنموي .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة