شوفو الإنسانية… إيطالي مجوهراتي يقدم هدية نفيسة لمهاجرة مغربية وضعت مولودها أول أيام 2019 وتاكسي نيوز تنقل لكم تفاصيل حصرية بالصور

هيئة التحرير5 يناير 2019
شوفو الإنسانية… إيطالي مجوهراتي يقدم هدية نفيسة لمهاجرة مغربية وضعت مولودها أول أيام 2019 وتاكسي نيوز تنقل لكم تفاصيل حصرية بالصور

تاكسي نيوز – بقلم – عبد اللطيف الباز – ميلانو

 

فعلا تأثرت بهذا الفعل الإنساني الذي قام به هذا المسيحي الإيطالي الذي يحمل إسم “اورافو ماريو رومانو “وهو تاجر محلات الذهب والألماس بجهة مدينة البندقية.

ولما سمع بالخبر تخلى عن عطلته السنوية وجاء من مكان إقامة عطلته التي تبعد حوالي 350 كيلومتر تزامن مع إزدياد أول مولود بمناسبة السنة الميلادية الجديدة 2019 بمستشفى “بروتوغارو” بمدينة البندقية . كما قال بعض الأصدقاء المعروفين كذالك بمواقفهم الإنسانية على صعيد مدينة البندقية بأنه يقوم بهذا العمل الإنساني كل سنة بتوزيعه هدايا ثمينة على كل المواليد الجدد لليلة رأس السنة الميلادية بالنسبة لإحتفلاتهم المسيحية .

والجميل في هذا العمل النبيل كان أول مولود في المستشفى على صعيد جهة “فينيثو” مغربي عربي مسلم الذي حمل أثناء ولادته” عمر بلحاج” من أبوين مغربين مما جعل إدارة المستشفى تتصل بنا كممثلي الصحافة المغربية بموقع “تاكسي نيوز” للتعليق على الحدث المتميز ، وهذا ما جعلنا بدورنا نربط الاتصال بمحمد المعروف لذى الجهات الرسمية و الصحافية، و الذي بدوره إتصل بالسيد البياض محمد الملقب ب” الحاج العبدي ” رئيس مسجد انوني فينثو و عضو الفيدرالية الإسلامية لجهة فينثو لأجل مباركة المولود كما يفعل المسيحيون عندما يباركون مواليدهم عند رهبانهم .

مباركة رجل أعمال المشار إليه أعلاه الذي حضره طاقم الجريدة كان فريدا من نوعه بحيث أهدي للمولود المغربي الجديد هدايا ثمينة ولوالدته المغربية خاتم من ” ألماس “.

أليس هذا العمل الإنساني الرائع يجعلنا كمسلمين نخجل من أنفسنا بسبب تصرفات بعض الأشخاص الكارهين للمسيحيين ؟ ألى يدعونا لنقف على مواطن الخلل بين المقارنة والمقاربة بين ما يفلعه المسيحيون وما يفلعه بني جلدتنا معنا ومع مواطينهم في دولهم الأصلية وحتى بدول المهجر . صراحة أصبحنا في زمن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السياسية تعد بعشرات السنوات لكي نلحق بقافلة الدول المتقدمة لما تقدمه لجميع المواطنين في كل الميادين بحيث وجب علينا نحن المسلمون أن نكون السباقين لمثل هاته المواقف الإنسانية و الإجتماعية بإعتبارنا مسلمون و نحتدي بديننا الإسلامي ولدينا كتاب مقدس قرآن جامع لكل صغيرة وكبيرة من أجل إنشاء مجتمع متكامل يتوخى الأخوة و المودة فيما بيننا ، لكن للأسف أصبحنا في آخر صفوف الدول في كل المجالات و خصوصا في الميدان الطبي و التعليمي لأنهما ركيزة من ركائز المنظومة التي تبنى عليها أسس الدول العادلة لإنشاء مجتمعات راقية و متحضرة.

في الصراحة سلب منا في مجتمعاتنا العربية والمسلمة كل قيم ديننا الحنيف وأصبحنا ندور في دوامة من الصراعات ، وبعض بنو البشر  تجدهم كلهم خداع و خيانة أولا لنفسهم و للآخرين، لا يحترمون من يساعدهم ولا من يقدم لهم الغطاء المعنوي، تجدهم أشر مخلوقات تسير على هاته الأرض أو البسيطة أناس همهم هو تسلق السلالم على ظهر الضعفاء ، والمشكل العويص أن ليس لهم لامستوى ثقافي ولا علمي ولاديني، بحيث تجدهم في كل مكان تارة  في منصة مع أساتذة أكاديميين، وتارة في مراكز القرار دون أن يقدموا شيئا للمجتمع.

وبكلامي هذا سيعتقد الكثير اني خرجت على الموضوع ولكن هو في صميمه لأني أردت أن أضع القارىء الكريم على الفوارق بين من هم في المسؤولية منا من مغاربة و مسلمون وعرب وبين من هم مسيحيين .  وكلامي موجه لبعض العناصر  التي أصبحت تتحمل أدوار مهمة في مؤسسات يقام ويقعد لها في النسيج الديني أو الجمعوي أو السياسي أو الديبلوماسي . وهنا تثيرني القولة التي قالها أحد المستشرقين حين قال “الحمد لله الذي عرفت الإسلام قبل بعض المسلمين “وهنا أطرح سؤالي ” ماذا كان حال بعض العرب لو لم يكون الإسلام دينا لنا “!.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة