أبو نزار
ترأس محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح صباح الأربعاء 9 يناير الجاري جلسة عمل مع رئيس وأعضاء مكتب مجلس المدينة ، بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية وممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية لمختلف القطاعات. وقدم رئيس المجلس البلدي عرضا حول ” مشروع الفقيه بن صالح الكبرى “للفترة 2017/2021 الذي تقدر تكلفة إنجازه ب 2500 مليون درهم وذلك بدعم من مختلف الوزارات والقطاعات الإنتاجية. ويهدف المشروع إلى تنمية المدينة على مختلف المستويات والنهوض ببنياتها التحتية وتوفير الخدمات الضرورية للساكنة.
وأكد محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يعتبر محطة مهمة لوضع اليد على بعض النواقص والإكراهات التي تعرفها المدينة ، ووضع خطة عمل لسنة 2019 تروم تدارك الخصاص الحاصل على مستوى كل القطاعات الاجتماعية الضرورية والبنى التحتية الأساس ، مشيدا بتضافر جهود مختلف مكونات المجلس والشركاء من القطاعين العام والخاص ، وانخراطهم التام في مختلف الأوراش التنموية التي يعرفها الإقليم. ولفت العامل إلى ضرورة الاهتمام بأوضاع المرأة والشباب ومحاربة مظاهر الفقر والسكن غير اللائق وخلق فرص الشغل تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا لبرامج الجيل الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشدد محمد قرناشي على التسريع ببرمجة لقاءات قطاعية لتفصيل وتدقيق المشاريع في إطار “مشروع الفقيه بن صالح الكبرى” الذي وصفه بالمشروع الطموح جدا .من جهته أكد محمد مبديع رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح أن المشروع يندرج في إطار الانفتاح وسياسة القرب والتعاون والدعم والدينامية التي يعرفها الإقليم ، مشيرا إلى عزم المجلس رسم إيقاع جديد وسرعة جديدة لمواكبة التحولات المختلفة التي تعرفها المدينة من أجل جعلها رافعة وقاطرة لتنمية الإقليم الفتي ككل ، منوها بتعاون ودعم المتدخلين والشركاء من أجل تنزيل برنامج استعجالي بكلفة تناهز 250 مليار سنتيم .وربط مبديع تحقيق التأهيل الحضري لمدينة الفقيه بن صالح بتنمية وتأهيل المراكز والجماعات المجاورة : برادية وكريفات وأولاد ازمام ، في إطار مشروع كبير يرمي إلى تمكين الساكنة من الخدمات الاجتماعية الضرورية وتحسين ظروف عيشها. في سياق متصل أكد رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان مصادقة مجلس الجامعة يوم 5 نونبر 2018 على خلق نواة جامعية بمدينة الفقيه بن صالح وكذا إرسال الملف إلى أعلى هيأة بالوزارة الوصية والتي صادقت عليه خلال اجتماعها ليوم 2 يناير الجاري في انتظار القيام بمجموعة من الأبحاث وتخصيص الغلاف المالي لإنجاز المشروع ، مشددا على موافقة الجامعة والوزارة على خلق مدرسة عليا للتكنولوجيا بثانوية التغناري التأهيلية كمرحلة أولى قبل بناء وإحداث نواة جامعية ذات استقطاب مفتوح كمرحلة ثانية. وفي سياق تنويع العرض التربوي ومحاربة الاكتظاظ اقترح المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية إحداث مجموعة من المؤسسات الابتدائية والثانوية بأحياء لكرين ، سيدي شنان ، نزهة ، لمصلي وسيدي أحمد الضاوي ، كما عبر رؤساء المصالح الخارجية وممثل المجمع الشريف للفوسفاط عن انخراطهم من أجل تنزيل مشروع الفقيه بن صالح الكبرى والنهوض بمختلف جماعات الإقليم.