فجروي.س
ترسيخا للهوية الأمازيغية التي تعتبرها مرجعية ثقافية وسعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية لدى الشباب ،إحتفلت جمعية مبادرة شباب افورار بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2969 يوم السبت 12 يناير الجاري بالقاعة المتعددة الأنشطة بدار الثقافة افورار ،ويعتبر هذا الحدث التاريخي الهام مناسبة لربط أواصر التعاون و التضامن واللقاء بين مختلف مكونات الأمازيغ ،وواجب النضال والتضحية من أجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية .
وكانت هذه المبادرة الأولى من نوعها بأفورار من هذا الحجم ،فقررت الجهة المنظمة لهذا الحفل إعتماد طقوس متوغلة في كيان الأمازيغ، وترسيخا للذاكرة الجماعية ،فكان لها ما أرادته .
وقد تميز برنامج الإحتفال هذا بالتنوع والذي تكلف بتقديمه محمد الساقية ليبدأ الحفل بالنشيد الوطني الذي قدمته مجموعة من رائدات مركز التربية و التكوين للتعاون الوطني في لوحة فنية متميزة ، وكذا تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة رئيس المجلس الجماعي لافورار ورئيس جمعية مبادرة شباب افورار ،وانطلق الحفل الذي تضمن العديد من الفقرات بالشعر الامازيغي و الأغاني الأمازيغية الملتزمة و تضامنية وتخلل هذا الاحتفاء رقصات فولكلورية من فن أحيدوس وبمشاركة فرقة موسيقية شبابية محلية ،هذا بالإضافة إلى مشاركة شعرية امازيغية التي لقت استحسانا و تجاوبا من لدن الحضور وكذا تقديم حلويات وشاي على شرف الحضور.
جدير ذكره أن السنة الأمازيغية أو التقويم الأمازيغي الذي أعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور وهو مبني على النظام الشمسي ويعتبر رأس السنة الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية أي 13 يناير ميلادية وهو أول يناير . ويسمى الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بعدة تسميات، من بينها “اخف نوسكاس ” و “حاكوزة و“ئيض يناير” ، وهو احتفال تقليدي فلاحي يسجل المرور لعام جديد بتهييء أطباق تقليدية أمازيغية مختلفة.
ويعد إحياء هذا الاحتفال عادة قديمة تندرج ضمن الممارسات الاجتماعية والثقافية المتوسطية، وهو جزء من التقاليد التي تدخل في إطار النهوض بالهوية الثقافية الأمازيغية.
هذا دون ان ننسى ان جميع مكونات الشعب المغربي في أغلب المدن المغربية ولاسيما مدن جهة بني ملال خنيفرة تحتفل بهذه المناسبة التاريخية.
